أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان المملكة العربية السعودية اتخذت كافة الاجراءات الاحترازية لمنع تدفق اللاجئين في حالة حدوث او وقوع حرب ضد العراق. جاء ذلك عقب رعاية سموه حفل تخريج 2700 طالب بمعاهد تدريب الامن العام امس واعرب سموه ردا على سؤال هل المملكة العربية السعودية وضعت خطة لمواجهة ما قد يحدث من مشكلات في حالة نشوب حرب بين العراق وامريكا واستخدام السلاح النووي اعرب سموه عن امله في ان لا يستخدم هذا السلاح وقال نقول ان شاء الله ما يستعمله اولا وسيواجه بما يواجه به الحياة المماثلة في اي مكان من العالم.وفي سؤال عن الحوادث الاخيرة التي حدثت بالمملكة وكانت متشابهة بسيناريو جنائي واحد وهل هناك تفسير لمعنى هذه الجرائم اجاب سمو وزير الداخلية:
اعتقد ان ظروف العصر الموجود بالنسبة للاعمال الاجرامية قد تكون متشابهة. واكد سمو الامير نايف بن عبدالعزيز ان ما يقال انه تم القبض على 92 شخصا في عسفان امر فيه مبالغات كثيرة.
وبين سموه ان كافة القطاعات الامنية في اوج استعدادها لاي ظرف وقال بالتأكيد نحن جاهزون لهذه الامور حتى يكون الاستعداد لكل شيء في وقته.
ونفى سموه ما تردد من ان المملكة سوف تجلي رعاياها من الكويت في حالة الحرب وقال ابدا هم مثل الاخوة.
وعن مقتل الدكتور الوردي وهل له علاقة بمقتل السحيمي افاد سموه ان التحقيقات مازالت مستمرة ونرجو ان شاء الله ان نصل الى نتيجة.
وفيما اذا كان هناك زيادة في فتح باب القبول وزيادة عدد الطلاب في معاهد التدريب بالامن العام اكد سمو وزير الداخلية ان وزارة الداخلية دائما في عملية تطوير وعملية سد الاحتياجات وكما تعلم ان المملكة العربية السعودية بلاد كبيرة والقطاعات الامنية متعددة فلابد من استقطاب عدد كبير من الشباب في خدمة الامن.
وعن فتح باب التطوع اجاب سموه قائلا: لسنا في حاجة للتطوع الذي يرغب سيجد مكانا للعمل وكل المنسوبين هم من شباب الوطن.
وأوضح سموه أن هذه الدورات الامنية تأتي ضمن عملية تطوير وتلبية الاحتياجات نظرا لكبر حجم المملكة وقطاعاتها الامنية المتعددة وقال: لابد من استقطاب عدد كبير من الشباب ان شاء الله فى خدمة الامن.
وكان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز قد رعى في وقت سابق من مساء أمس حفل تخريج الدورات التأهيلية لطلبة مدن تدريب الامن العام بمناطق المملكة في مقر مركز التدريب والتجنيد بشرطة محافظة جدة، بحضور صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ومدير الامن العام الفريق أسعد بن عبد الكريم الفريح وعدد من قيادات الامن العام.
وأوضح مساعد مدير الامن العام لشؤون العمليات العميد عبد العزيز محمد بن سعيد في كلمته أن عدد خريجى هذه الدورات يبلغ 2767 طالبا بينهم 36 طالبا حاصلا على الشهادة الجامعية وكذلك عدد من خريجى الكليات التقنية وبعض الحاصلين على دورات فى الحاسب الآلي، مشيرا الى ان الخريجين قد تخصصوا فى أعمال السجون والتدخل السريع وغيرها من التخصصات الميدانية الامنية والموسيقى العسكرية.
وأشاد الخريجون في كلمتهم بالرعاية الكريمة التي يحظون بها وبتشريف سمو وزير الداخلية للحفل وباهتمام المعاهد الامنية في تدريبهم.
واقيم عرض عسكري أدى خلاله مجموعة من الخريجين تشكيلات عسكرية باستخدام السلاح وقدموا نموذجا لحركات القتال الفردي والجماعي والتدخل السريع الذي استخدمت خلاله طائرة عامودية ونموذجا لمهارة الرماية على الاطباق الطائرة ومهارات قيادة الدراجات النارية.
وبعد أن ردد الخريجون قسم الولاء والطاعة ونشيد مدينة تدريب الامن العام، أعلنت النتيجة العامة للدورات وتفضل سمو وزير الداخلية بتسليم الجوائز للمتفوقين وتكريم قادة مدن تدريب الامن العام.
