عزيزي رئيس التحرير
في الحج تستنفر الدولة كل قواها المادية والبشرية فتوظف عشرات الالاف من الموظفين والعسكريين لخدمة الحجيج وهذا فعل عظيم تشكر عليه حكومتنا الرشيدة اعزها الله وفي الحج لافرق بين امير او وزير فكلهم في الميدان يعملون دون تردد ويعملون الساعات الطويلة ومعظم المسئولين لاتقل عدد ساعات عملهم في اليوم عن 16 ساعة ومنهم المنتدب من خارج منطقة مكة وهذا يصرف له بدل سفر (انتداب) اما من هم من داخل منطقة مكة المكرمة اوجدة او الطائف فانه يصرف له مايعادل نصف راتب كمكافأة خلال فترة عمله وبمعدل 12 ساعة يوميا خلال فترة الحج التي تبدأ من 1/12 حتى نهاية يوم 15/12 وهذه مكافاة لابأس بها لمن رواتبهم عالية وهم قلة ولكن المحزن الذي رأيته بنفسي وانا احد العاملين المنتدبين في الحج لسنوات عديدة هو مايصرف للمستخدمين او السائقين والذين يقع عليهم عبء ثقيل فسائق الاسعاف الذي يجوب منطقة المشاعر دون توقف والعامل او المستخدم الذي يعمل ايضا دون توقف في المستشفيات او المراكز الصحية تراهم يركضون ويستعجلون انهاء مهماتهم المطلوبة ولن تنتهي وهؤلاء مطلوب منهم السرعة في الاداء والتحرك وتصور انه بدونهم لا يمكن ان تكتمل الخدمة الصحية وبدون خدمتهم فانه سيكون هناك ضحايا اذ ان الحاج بحاجة الى سائق اسعاف لينقله وباقصى سرعة ان كان مصابا الى المستشفى وفي المستشفى يحتاج للخادم او العامل الذي يكون مستعدا عند ابواب المستشفى لاستقبال المرضى مع الفريق الطبي يساعد في نقل المريض او المصاب او المتوفى وهكذا وما يحز في النفس ان رواتب بعض هؤلاء الخدم والسائقين وهم الاكثرية في حدود 1500 ريال شهريا وهذا يعني انه مقابل هذا الجهد الكبير والمهم جدا لايصرف للواحد منهم سوى 750 ريالا وهذا لا يتناسب وجهده وان كان النظام اقر هذا فالنظام يمكن تعديله اذا نظرنا الى واقع الحال ونعلم ان أولي الامر اعزهم الله لن يبخلوا على هذه الفئة الخدمية والتي هي اليد المساعدة للخدمات الطبية مثلها مثل الخدمات المساعدة الاخرى ولهذا فانني اقترح على الجهات صاحبة الصلاحية والرأي ان تحدد حدا ادنى يصرف لاي عامل او حتى موظف لا يقل عن ألفي ريال خلال فترة الحج لانه يوجد موظفون على المراتب الدنيا لن تصل مكافأتهم الى هذا المبلغ.
ان هذه الفئة يمكن ان تحصل على اضعاف المكافأة المقررة لهم حاليا خلال عملهم الخاص في ايام الحج ولكنهم يحتسبون ذلك عند الله اخيرا فان معالي وزير الصحة اعرفه جيدا من الذين يخافون الله في موظفيه وحريص كل الحرص على اعطاء موظفيه حقوقهم دون تنقيص ومن مكتب معاليه يمكن ان تنطلق الخطوة الاولى لتصحيح هذا الوضع الذي لن يؤثر بشيء على الميزانية الضخمة للحج.
سعيد بن احمد السبتي
المشرف العام علىالمختبرات بالشرقية
