DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الخدمة المدنية والإجازات المرضية

الخدمة المدنية والإجازات المرضية

الخدمة المدنية والإجازات المرضية
أخبار متعلقة
 
تحت عنوان (هذا المعنى في قرار معالي الوزير) كتبت منذ حوالي الشهر حول موضوع الإجازات المرضية التي تمنحها المستشفيات للموظفين، وتناولت القرارات التي أصدرها معالي وزير الصحة الدكتور أسامة شبكشي والخاصة بتوقيع عقوبات ضد المستشفيات التي منحت بعض المعلمات إجازات مرضية لمدد مختلفة دون اسباب مقنعة، وتأثير هذه الإجازات المرضية على الناتج القومي وعلاقة الوقت بالأداء الاقتصادي . وقد تحدثت عن المعاني التي انطوت عليها قرارات معالي الوزير ومنها ما هو اقتصادي ومنها ما يتصل بالسلوك ذاته وتأثير هذه القرارات على ردع المخالفين والمتلاعبين بحق الدولة وحق المواطنين . وإذا كنا جميعا قد شعرنا بالإعجاب والتقدير لهذه القرارات الحكيمة، فإن المشاعر نفسها تثيرها داخلنا اليوم تلك التعديلات التي أقرتها وزارة الخدمة المدنية، على الإجراءات الخاصة بمنح الإجازات المرضية لموظفي الدولة، والتي تهدف إلى توخي المصداقية وتشترط اقتناع جهة العمل بأسباب الإجازة. وتقضي التعديلات التي أقرتها الوزارة بمنح جهة العمل حق إعادة تقرير الإجازة في حالة عدم اقتناعها به، فضلاً عن حق جهة العمل في الاتصال بالجهة التي منحت الإجازة للتأكد من سلامة التقرير، وحق جهة العمل في أن تعتبر المدة التي انقطع فيها الموظف عن العمل غياباً دون عذر، إذا اتضح عدم صحة التقرير، ولم تقتنع به جهة العمل. ولا شك في أن هذه التعديلات إضافة إلى العقوبات التي فرضتها وزارة الصحة على مستشفيين في الطائف ونجران منحت معلمات إجازات مرضية دون أسباب مقنعة ـ تدعو كل مخلص وأمين في هذا البلد إلى توجيه الشكر والتقدير إلى الوزارتين المعنيتين (الصحة والخدمة المدنية) لاهتمامهما بهذه المشكلة التي كانت ـ وما تزال حتى الآن ـ تهدد بإشاعة روح اللامبالاة والاستهتار وعدم الإحساس بالمسئولية بين عدد كبير من موظفي الدولة، كما تهدد بنشر وزيادة حالات التهرب من العمل وهو ما يعكس في نهاية الأمر غياب الضمير وخراب الذمة واللا أنتماء وعدم الالتزام بأداء الواجب ورد الجميل لهذا البلد الذي لم يبخل على أبنائه بتوفير فرص التعليم والدراسة والترقي والتطور والحرص على توفير كل سبل الحياة الكريمة لجميع أبنائه، وهذا ما يدعونا على إلى الاقل الأخلاص في العمل والتفاني في أدائه واتقانه . ومن هنا يجب أن نحيي كل إجراء يؤدي إلى ترسيخ هذه الروح، ويواجه أي خلل أو قصور، ويحاول تعديل السلوك الخاطىء وتصحيح المفاهيم السلبية كذلك فإن التعديلات الأخيرة من جانب وزارة الخدمة المدنية إذا نظرنا إليها في ضوء ما سبق اتخاذه من قرارت من جانب وزارة الصحة، فإنها تعكس مدى التعاون والتنسيق بين الوزارات المختلفة من أجل مواجهة وعلاج أية ظاهرة سلبية، الأمر الذي يشير الى يقظة أجهزة الدولة ومتابعتها لكل ما يؤثر على قيمنا الدينية وتقاليدنا الاجتماعية وأدائنا الاقتصادي . فاضل بن محمد السبيعي الدمام