DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العربية تصلح لأن تكون لغة عالمية

العربية تصلح لأن تكون لغة عالمية

العربية تصلح لأن تكون لغة عالمية
أخبار متعلقة
 
ناشد المؤتمر الاول لعلم اللغة الذي عقدته كلية دار العلوم وسائل الاعلام العربية مؤخرا بضرورة التمسك بالفصحى رمزا لهويتنا وثقافتنا العربية والاسلامية ورفض المؤتمر كل محاولة تهدف الى اقصاء الفصحى عن مكانتها اللائقة بها في وسائل الاعلام. اذ ناقش المؤتمر على مدي يومين (26) بحثا تركزت على (6) محاور هي: اثر الاعلام في اللغة العربية، ولغة الاعلام من واقع شهادات وملاحظات كل من الاكاديميين والاعلاميين، اجهزة الاعلام، التدريب اللغوي فضلا عن المستويات اللغوية للاعلام، ولغة الاعلام من خلال التجارب والخبرات التي اكتسبها القائمون بالاتصال والبنية اللغوية للخطاب الاعلامي وشارك في المؤتمر اكاديميون من جامعات مصر و6 دول عربية هي: السعودية والاردن الجزائر وسوريا والعراق والكويت وطالب المؤتمر في توصياته بالتعاون بين الاعلاميين واللغويين سعيا الى خدمة اللغة العربية والرسالة الاعلامية على حد سواء، وضرورة الاعداد اللغوي للاعلاميين، ومشاركة المؤسسات الاعلامية في وضع اسس هذا الاعداد لكونها هي الاقدر على تحديد الاحتياجات وهي الادرى بالمشكلات اللغوية التي يمكن ان تحول دون اداء الرسالة الاعلامية على الوجه المرضي. ودعا المؤتمر الى التخفيف من الاعلانات التي تبث بالعامية نظرا لخطورتها وتأثيرها الواضح في الهبوط بمستوى المتلقي العربي لغويا وثقافيا، وان تتخذ القنوات الفضائية العربية الفصحى لغة تبث بها برامجها واعلاناتها وحواراتها وتضمنت توصيات المؤتمر ضرورة تكوين اجهزة متابعة لغوية في كل مؤسسة اعلامية لتقويم الاخطاء اللغوية اولا بأول، والقيام بدراسات تكشف الآثار السلبية التي قد تلحق باللغة العربية في عصر العولمة، وتحسين صورة مدرسي اللغة العربية في وسائل الاعلام بدلا من تقديمهم كمثال للتندر والسخرية ووضع معاجم عصرية تتابع ما يستخدم من مصطلحات حتى يفيد منها الاعلاميون. وكان المؤتمر الذي افتتحه الدكتور احمد فؤاد باشا نائب رئيس جامعة القاهرة نائبا عن الدكتور نجيب الهلالي رئيس الجامعة والدكتور احمد كشك عميد كلية دار العلوم ـ قد اكد اهمية المواجهة والوقوف امام رياح العولمة التي تخترق الحدود والخصوصيات من خلال الفضائيات ونبه المؤتمر الي اخطر مايميز العولمة على ثقافات الشعوب وهي كما قال الدكتور احمد فؤاد باشا نائب رئيس جامعة القاهرة في افتتاح المؤتمر ـ طمس القسمات الاساسية التي تتشكل منها شخصيات الامم الاخرى خاصة المستضعفة منها واهم تلك القسمات اللغة، واشار الى ان من الطبيعي ان يكون للعربية الفصحى عداء خارج حدودها غير ان المؤلم ان تجد بين من ينتسبون لها من يسعون الى قتلها من خلال عزلها بزعم عدم مواكبتها للعصر واعلاء شأن غيرها واضاف ان قضية الفصحى ووسائل الاعلام من احق القضايا بالدراسة الجادة والمواجهة الواقعية وان المؤسسات التعليميةوالتربوية والاعلامية هي الملاذ لانقاذ اللغة من تدهورها في عقر دارها بعد ان كانت لغة العالم المتحضر لعدة قرون وقال: ان العودة بالعربية الآن لتكون لغة عالمية مطلب حضاري لاتعوزه الامكانات المادية او البشرية ولكن تعوزه الارادة القوية الموحدة. بالاضافة الى عدم الاكتراث بآراء البعض الذين يحسبون ان رطانتهم بلغة اجنبية تزيدهم وجاهة وتضعهم في منزلة ارقى واضاف ان قدر العربية انها وعاء الاسلام الحنيف وانها صالحة لتكون لغة للعالمين. وقال الدكتور احمد كشك عميد الكلية ورئيس المؤتمر إن اللغة العربية المعاصرة يدين وجودها لجهود الاعلام بوجه عام والصحافة على وجه الخصوص حيث مازجت في اسلوبها بين الاكاديميين والاعلاميين في حمل هم المجتمع وتيسير لغة التعبير عن مطالبه وعلى الفريقين ان يجتمع عملهما من اجل بعث دفء العربية وجمالها وكبريائها عبر وسائل الاعلام لان في ذلك عودة الذات.. وقال الدكتور محمد حسن عبدالعزيز رئيس قسم علم اللغة ومقرر المؤتمرات ان الفصحى هي عنوان عروبتنا وثقافتنا المتميزة وهي لغة الدولة بمختلف مؤسساتها، واذا كانت لغة الاعلام تتعدد بتعدد جمهور وسائله فان من الاهمية ان تجعل الفصحى لغة واقعية راشدة للاعلام تتفهم مطلب العمل الاعلامي، كما يتطلب ذلك ان يتفهم الاعلاميون دور الفصحى في حياتنا دون ان نضع لغتنا موضع التنكيت والسخرية ودعا الى ضرورة ان تتلاقى اضلاع المثلث المتمثلة في الاعلاميين الاكاديميين واللغويين والمشتغلين بالاعلام من اجل خدمة اللغة والاعلام معا بدلا من ان يعيش كل فريق بمعزل عن الآخر. وقد ركز المؤتمر من خلال جلساته ومناقشاته على اهمية التعاون بين الاعلاميين واللغويين ودور الفصحى في التعبير عن الهوية وخطورة تسلل الاعلام الغربي الى وسائلنا وكذلك برامج العامية التي تنزل بمستوى الناس والالفاظ المشوهة التي تأتي في تلك البرامج مستخفة بجمهور المستمعين والمشاهدين، مطالبا وسائل الاعلام في ان تقوم بدورها في الترويج للفصحى بين الجمهور، واعداد الاعلاميين لغويا وتنمية مهاراتهم بالاضافة الى متابعة البرامج التي تستخدم الفصحى لتصحيح الاساليب اللغوية.