عزيزي رئيس التحرير
اكتب هذه الكلمات القليلة في اسطرها الكبيرة في معانيها.. اكتبها وانا كلي الم وحسرة ما يشغلني الآن هو موضوع النقل الداخلي للمعلمات وهذا ما حدث فعلا حينما كانت المعلمة في مدرستها شمعة حرقت نفسها واضاءت الطريق لطالباتها وزميلاتها, حينما كانت تتوج بتاج الاخلاق وتلبس وشاح التواضع, وبعد ان فرشت الورود في طريق الصغير قبل الكبير وتحملت وحدها المشي على الاشواك. حينما تذهب هذه المعلمة الى مدرستها مسرورة في الصباح الباكر فتأتي لها مديرة المدرسة وهي بين اقرانها وتدفع اليها خطاب النقل لمدرسة اخرى.. وهنا الصبر عند الصدمة الاولى.. تعجبت ونظرت لمن حولها بدهشة.. كيف؟ ولماذا! ذهبت الى بيتها تسابقها الدموع قبل الخطوات كيف للحمامة ان تترك وكرها بعدما احست بالدفء يحيط بجوانبه هكذا هي رفضت.. ومازال الموضوع معلقا! يحق لقلمي الآن ان يتحدث عن نفسه ويقف شامخا بين رؤوس اقلام الوساطات وغيرها من الامور التي تسقط امام قوة الخالق وقدرته. فبدل ان يتم نقل هذه المعلمةّ لماذا لاننظر بصورة اكثر ايجابية؟
واقدم فائق شكري لرئيس التحرير
سادة.. م
