الصراع الدولي كتاب ألفه جمال شندي وأصدره مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام. الكتاب ذو الـ 122 صفحة، يحاول أن يقدم مفهوم الصراع الدولي فيتحدث ـ في الفصل الأول ـ عن التطور التاريخي للصراع بين الدول والذي بدأي عام 1500 ميلادية وقاد في النهاية إلى تشكيل عالمنا المعاصر كما نراه اليوم. بينما يناقش الفصل الثاني طبيعة الصراع الدولي والمفاهيم الأساسية التي يستخدمها المحللون والمؤرخون في تفسير الصراعات والحروب والتنبؤ بالصراعات المستقبلية وفهم البيئة التي يدور فيها الصراع وتكوين خلفية عن طبيعة السياسة الدولية التي تؤدي إلى إندلاع الصراعات بين الدول.
في حين يناقش الفصل الثالث الأسباب الأساسية وراء ظاهرة الصراع الدولي وهي غالباً ما تكون حول مصالح مادية (الحدود، الاقتصاد، السيطرة على الحكومة)، أو تخوض الدول الصراعات للدفاع عن قيم غير ملموسة (الدين، العرق، الإيديموسلوجية) ويحاول المؤلف في هذا الفصل الإجابة عن سؤال محوري: من أجل ماذا تتصارع الدول مع بعضها البعض؟
أما الفصل الرابع فيتعرض لأهم وأقسى صور الصراع الدولي على الإطلاق وهي الحرب التي تبدأ بما يعرف بـ "الأزمة الدولية" تتحول إلى حروب. ويحاول المؤلف في هذا الفصل الإجابة عن سؤال أساسي: لماذا تنشب الحروب بين الدول؟ إضافة إلى التعرف على أنواع الحروب. في الخاتمة يحاول المؤلف أن يعطي فكرة عن مستقبل الصراع الدولي في العالم المعاصر ويبحث عن إجابة سؤال أساسي لا شك أنه يشغل بال السياسيين جميعاً وهو: هل صحيح أن الصراع والحرب ظاهرتان حتميتان وليس في الإمكان التخلص منهما؟ وهل حقا هذا اليوم الذي نشاهد فيه نشرات أخبار خالية من القتل والدماء؟
