عزيزي رئيس التحرير
لا تتعجب ابدا وانت تقرأ هذا الخبر والذي نشر في احدى الصحف حول القبض على متسول باكتساني (65) سنه وبحوزته (75) الف ريال جمعها خلال شهر رمضان المبارك فقط من خلال تسوله باحد الاسواق الراقية وسط جدة. اقول لا تتعجب لان هناك والله اعلم من وصل ضعف هذا المبلغ وفي الشهر نفسه في مكة المكرمة وخاصة عند الحرم الشريف واذكر انني قرأت قبل فترة انه تم القبض على افريقية، بحوزتها (20) الف ريال جمعتها في مدة وجيزة جدا. ويختلف الربح في هذه المهنة تبعا لاختلاف الوسيلة والطريقة التي تتم بها عملية التسول. وقد ظهرت مؤخرا وسائل غريبة وعجيبة للتسول ومنها وللاسف ما يلاحظ علنا في بعض احياء المنطقة الغربية من صنع دراجات المقعدين ثم التجول بها في كل مكان من اناس هم في الاصل في اتم الصحة والعافية واكثر من يقوم بذلك بعض الجاليات الافريقية التي احتلت احياء كثيرة في مكة وجدة وطردت بتصرفاتها السكان الاصليين. ايضا هناك من يقوم بتوزيع الوريقات الصغيرة التي تلخص حالة الفقر الشديدة والديون المتراكمة على السائل وغيرها قبل ان يعود ويجمع تلك الاوراق متفائلا بما تحتويه. كما لا تستغرب وانت في احد الاماكن العامة ان يطلب منك مبلغا لشراء بعض الادوية لوالدته المريضة محتجا بسرقة حافظة نقوده وعندها لا تبالغ في الكرم والمثالية وتطلب الوصفة لشراء الدواء بنفسك فعندها قد يهرب السائل. كما اتذكرا ن مندوب احدى الصحف في الدمام ولتزايد الظاهرة قام بالتحايل على بعض المواطنين وادعاء الفقر وانه يرغب بشراء ادوية وتمكن في ساعتين من تحصيل (170) ريالا قبل ان يعيدها لاصحابها مبينا حقيقة الموضوع اي ان المتسول وخلال 12 ساعة فقط قد يجمع (2040) ريالا اي (61200) ريال في الشهر اذا ما قام بجيلة ذلك الصحفي. والتي بالطبع تفتقد للكثير من الخبرة. ايضا سبق وان نشر في احدى الصحف. وخلال شهر رمضان خبرا مفاده ان مجموعة من المحتالين دخلوا لمسجد العباس بالطائف بجنازة بدون ميت وبعد الصلاة تظاهرا حدهم بانه لن يسامح هذا الميت حتى يسدد ما عليه من دين فما كان من الكثير من الخيرين الا تسديد دين الميت الوهمي قبل ان يفر المحتال ومن معه بالمبلغ. هذه صور مختصرة ننقلها للاخوات في مكافحة التسول آملين منهم تكثيف الجولات التفتيشية في اماكن تجمع المتسولين فما يحدث امر خرج عن المألوف تماما.
@@ بندر الحميد
