DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النار تتأجج والدخان يتصاعد من مساكن بغداد بعد القصف العدواني

بغداد تنفي سقوط أم قصر ومعارك في جنوب العراق

النار تتأجج والدخان يتصاعد من مساكن بغداد بعد القصف العدواني
 النار تتأجج والدخان يتصاعد من مساكن بغداد بعد القصف العدواني
تعرض وسط مدينة بغداد للقصف للمرة الاولى مساء أمس الخميس، مما ادى الى اصابة ثلاثة مبان على الاقل على الضفة الشرقية لنهر دجلة قرب احد قصور الرئيس العراقي صدام حسين. وظلت النيران مشتعلة لوقت طويل في مبنى واحد على الاقل يقع على مقربة من وزارة التخطيط العراقية. وغطى دخان اسود كثيف سماء المنطقة، فيما انتشرت رائحة مزعجة. وكانت المضادات الارضية العراقية نشطت قبل دقائق من بدء القصف، واستمرت في اطلاق النار خلاله، ثم توقفت نهائيا بعد انتهاء الغارات. واطلقت صفارات الانذار في بغداد قرابة الساعة التاسعة لمدة عشرين دقيقة تقريبا. وسمعت اصوات صفارات سيارات الاسعاف والاطفاء، فيما خلت شوارع العاصمة تماما خلال القصف. وكانت القوات الاميركية قد نفذت صباحا ثلاث جولات من القصف استهدف اطراف بغداد وقصفت بأربعين صاروخ كروز (توما هوك)، الذي تبلغ قيمة الواحد منها مليون دولار، مقرا اشتبه بأن فيه صدام حسين ومسؤولين آخرين، ثم استمر الوضع هادئا خلال النهار. وبث التلفزيون الرسمي العراقي، قبل حصول القصف الجوي، مشاهد ظهر فيها الرئيس العراقي صدام حسين بلباسه العسكري، مترئسا اجتماعا لكبار المسؤولين العراقيين. ونقل التلفزيون عن الرئيس العراقي قوله انه واثق من الانتصار في مواجهة الولايات المتحدة. وقد اعلنت مصادر متطابقة بعد ظهر الخميس ان القوات الاميركية توغلت في الاراضي العراقية آتية من الكويت. واعلن بيان عسكري عراقي مساء الخميس سقوط اربعة قتلى واصابة ستة بجروح في صفوف القوات المسلحة العراقية، وفق ما افاد التلفزيون العراقي. ولم يوضح البيان ظروف مقتل واصابة العسكريين وما اذا كان ذلك وقع قرب الحدود مع الكويت. ونفى العراق مساء سقوط مدينة ام قصر العراقية الواقعة على الحدود مع الكويت في ايدي القوات الاميركية والبريطانية، على ما افاد التلفزيون العراقي. وكانت وكالة الانباء الكويتية اوردت نبأ سيطرة الجنود الاميركيين والبريطانيين عليها. ويستقبل مرفأ ام القصر في اقصى جنوب العراق منذ 1997 سفنا محملة بمواد اساسية يتم شراؤها في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي بدأ العمل به في نهاية 1996 في العراق. وسبق عملية التوغل قصف عراقي بالصواريخ على الكويت بعد الظهر. وذكرت المصادر الكويتية أن تسعة صواريخ عراقية بعضها من طراز اسكاد اطلقت على القوات الاميركية والبريطانية المحتشدة على الحدود العراقية الكويتية وانفجرت قرب مواقعها. وتم اعتراض صاروخين عراقيين بواسطة صواريخ باتريوت الاميركية. لكن العراق نفى امتلاك صواريخ سكاد. واعلن وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف للصحافيين ان بلاده لا تملك مثل هذه الصواريخ من دون ان يكون قادرا على تحديد نوع القذائف التي اطلقت. ووضع جنود كويتيون واميركيون الاقنعة الواقية من الغاز والمواد الكيميائية في مبادرة تنم عن الذعر الذي اصابهم بعد سماعهم دوي انفجارات في المطلاع في شمال الكويت. واكد مسؤولون عسكريون كويتيون ان جنودا كويتيين تعرضوا مساء لاطلاق نار من جانب القوات العراقية على الحدود بين البلدين. وقال اللواء عبد الرحمن محمد العثمان للصحافيين ان وحداتنا في الشمال تعرضت لاطلاق نار بالاسلحة الخفيفة وقذائف الهاون. ورفض المسؤول الكويتي توضيح مكان حصول القصف. ولم يشر الى وقوع اصابات في صفوف القوات الكويتية. وجاء الاعلان عن هذه الاشتباكات في وقت فتحت فيه القوات الاميركية الثقيلة النار من الحدود الكويتية العراقية باتجاه العراق. وكان ضابط أمريكي من مشاة البحرية (المارينز) قد أعلن أن القوات البرية الاميركية ولجت الى جنوب العراق وعبر اكثر من الف من رجال الفرقة الاولى من قوات المارينز والفرقة الثالثة من المشاة الحدود وتوغلوا مسافة كيلومتر ونصف داخل الاراضي العراقية مدعومين بالمدرعات. وافاد مراسل وكالة فرانس برس مع القوات الاميركية ان المدفعية الاميركية الثقيلة قصفت بمدافع من عيار 155 ملم قرابة الساعة الثامنة مساء أمس مناطق في جنوب العراق. وافاد ضابط في المكان ان اكثر من 50 مدفعا من طراز بالادين يبلغ مداها 30 كيلومترا شاركت في عمليات القصف الكثيف. واستمر القصف 15 دقيقة وتم اطلاق 300 قذيفة. وسبق اطلاق قذائف (بالادين) اطلاق حوالي ست قذائف من بطاريات صواريخ متعددة الفوهات يصل مداها الاقصى الى 48 كلم، وفقا للمصدر نفسه. وكان ضباط في المارينز متمركزون في الصحراء في المنطقة التي انطلق منها القصف المدفعي، قد اعلنوا في وقت سابق لوكالة فرانس برس انهم يقتربون من لحظة الانتقال الى الهجوم. كما أكدت محطة (سكاي نيوز) التلفزيونية البريطانية نقلا عن مصدر عسكري لم تحدده ان قوات بريطانية بدأت هجوما بريا في العراق قبل منتصف الليلة الماضية. وقال معلق في سكاي نيوز نقلا عن مصادر عسكرية ان القوات البريطانية تشارك حاليا في المعركة ضد العراق. وينتشر في الخليج نحو 45 الف جندي بريطاني للمشاركة في الحرب ضد العراق مع الولايات المتحدة.
جندي امريكي يسير في ضوء القمر الكامل قبل لحظات من بدء العدوان
أخبار متعلقة
 
البارجة الامريكية بانكر هيل تطلق اول صاروخ توماهوك على العراق امس