DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.عبدالمنعم محمد القو

د.عبدالمنعم محمد القو

د.عبدالمنعم محمد القو
د.عبدالمنعم محمد القو
أخبار متعلقة
 
متيقن من ان احداث الحرب هذه الأيام تشغل بال الناس بتعدد مشاربهم في الداخل والخارج وقد ألح علي البعض ان ادلو في هذا الحديث الساخن نظرا لمخافة تكرار سقوط صواريخ هوك او مجهولة الهوية كما حدث في شمال المملكة وإيران وتركيا على حد زعم من وجهه , إلا أن قارئا خاطبني ملحا وبشكل عاجل لمناقشة قضية تحويل بعض الوظائف الإدارية والتعليمية بشكل خاص الى عدد محدود من العوائل والأسر التي يرتبط أفرادها بعلاقات مميزة بأي فرد من القيادات الهرمية في تلك المؤسسات أيا كانت قبلتها. حيث ذكر بالنص: هل تصدق أن في إدارتنا المحدودة نسبيا أربعة موظفين كل واحد منهم قام بالتوسط عند المدير لتوظيف اخوانهم واخواتهم على الرغم من وجود آخرين أكثر كفاءة منهم وقد حصل لهم ذلك , أما غيرهم فقد كان حظهم في فنون ومشارب العلاقات العامة دون المستوى المطلوب فرفضوا وكان ذلك خلال السنوات القليلة المنصرمة , ولا يستطيع أحد أن يعارض لخوفهم من صولة المدير ومعاونية , في حين ان المتفرجين على الوضع يبدون امتعاضا خفيا تجاه المحاباة المفرطة لعوائل دون أخرى. الى هنا وانتهى عزيزي القارئ من بسط همومه علينا , ولكن الاسئلة التي تطرح نفسها في هذا المجال هي على النحو الآتي: كم عدد المسئولين في الدوائر الحكومية الذين لم ينفعوا أقرباءهم وأحباءهم والملتفين حولهم في المكاتب والمجالس ممن قبلوا أياديهم وسامروهم في أروقة خاصة بهم بما يوازي مدة جلوسهم على الكرسي؟ وهل تدرج على أنها ظاهرة ؟ وإذا كانت كذلك فهل هي في ازدياد او نقصان؟ وهل هناك جهات محايدة يتم إعلامها غير الأقلام الصحفية بمثل هذه التجاوزات وتتعامل معها بحيادية وسرية تامة للقضاء عليها والحيلولة دون تفشيها إذا صلحت النية؟ والى متى يظل سيناريو مزاجية المدير الجديد بتعيين وتقريب من يماثلونه في الطبائع ويجاملونه في الرغبات هي الدارجة من حين لآخر؟ إننا لا نشك للحظة واحدة ان هناك من المخلصين الذين يغلبون المصلحة العامة على الخاصة بحيث نحسب على الله أنهم كثر في العديد من المواقع , أما أن يظهر مسئول بدائرة حكومية فيقوم بنقل موظف من موقع الى آخر بدون مسوغات نظامية في حين أنه يلوح بها عندما لا يهوى آخرين , كما أنه في المقام نفسه يفسح المجال لعوائل معينة ومكررة اسماء منسوبيها بين الذكور والاناث ليتبوأوا مناصب دون غيرهم فلعل بعضا من قارئاتي وقرائي يشاطروننا الرأي أن ذلك إجحاف لمبدأ حق توفير الفرص للجميع على قدم المساواة ويصيب الآخرين بإحباط وتجن لا يرضى به الكبير ولا الصغير من قريب او بعيد ويعطي سمة غير محببة تجعل من بعده يحذون حذوه. إننا متأكدون من سلامة النهج القائم على حق جميع المواطنات والمواطنين في الحصول على الوظيفة المتاحة من أي نوع إذا كانوا جديرين بها , أما أن توضع معوقات ملتوية والتفنن في استخدامها من حين لآخر بحيث يقرب ويعين من تهواه النفس والعين ويترك الآخرون يتذوقون مرارة الظلم , فإنه تجن ما بعده قسوة. نحن عزيزي المسئول أيا كان موقعك لا نبخسك حقك في أن تكون لك أسماء تعينها داخل إدارتك التي حولتها الى عوائل وطبقات اجتماعية , ولكن لا ينبغي ان تكون هذه سمة بارزة لك ونمط حياة تسير عليه الى ما لا نهاية. كما نعتقد أن ريح التغيير لن تهب عليك كالعاصفة قريبا , إلا أنها حنجرة مواطن نقلتها بتذوق فني لعلها تفيق ضميرك قبل ان تغادر موقع كرسيك وتسمع من قريب ضحكة فراقه.