قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس الخميس انه لا يرى فرصة لوقف فوري لاطلاق النار في الحرب في العراق وحذر قائلا ان كل الاطراف ستخسر في الحرب.
واصر كوفى عنان على ان الحرب على العراق لم تأت كنتائج لقرار من مجلس الامن الدولى لان المجلس لم يوافق على الحرب فى المقام الاول.. مشيرا الى ان الحرب وشرعيتها تثير تساؤلات عديدة بشأنها ومدى اتساقها مع ميثاق الامم ودافع بيان عن موقفه المثير للشك بان بيانه امام مجلس الامن الدولى اوضح بجلاء انه يفضل ان يتم الامر سلميا وانه لم يبرر ولم يؤيد هذه الحرب.
وقال لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية في مقابلة اذا سألتموني هل ارى امكانية فورية لوقف اطلاق النار فاني لا أرى ذلك. وقال عنان اتمنى ان يمكننا القول بانه توجد مثل هذه الامكانية لوقف فوري وان دعوة من مجلس الامن يمكن ان تؤدي الى ذلك لكنى لا ارى الامر على هذا النحو. واضاف قوله قلت دائما ان الحرب كارثة انسانية وان الجميع سيخرجون خاسرين. اني أتألم لكل ما حدث. وقال عنان الذي اتهم من بعض الجهات بانه اذعن للولايات المتحدة بسحبه مفتشي الاسلحة من العراق انه لا يمكنه ان يعرف كم من الوقت سوف تستغرق الحرب وكرر ان شرعية الحرب التي تقودها الولايات المتحدة مشكوك فيها.
وكانت واشنطن ولندن قد فشلتا في اقناع مجلس الامن الشهر الماضي بالموافقة على الغزو.
واضاف عنان قوله اوضحت تماما اننا كنا نفضل ان يكون الحل سلميا والا نضطر لرؤية ما هو حادث اليوم.
ونفى اتهامات عراقية ولمحللين محايدين ان يكون سحب موظفي الامم المتحدة قبل الحرب سمح بحدوث الغزو. وقال ان فرقه ستعود للعمل مع السلطات العراقية حالما يسمح الموقف حالما تتغير الظروف ستعود الامم المتحدة وتعمل مع السلطات العراقية والناس المسؤولين عن ارضهم.
