DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أميركا تواجه معضلة "القوة العظمى الوحيدة"

أميركا تواجه معضلة "القوة العظمى الوحيدة"

أميركا تواجه معضلة "القوة العظمى الوحيدة"
أخبار متعلقة
 
بدت القوة العسكرية الاميركية بسيطرتها على بغداد متفوقة اكثر منها في اي وقت مضى، وتجد الولايات المتحدة نفسها واقعة في حيرة ما بين الميل الى تأكيد هيمنتها بدون اي منازع على العالم والتجاوب مع الدعوات الى التعامل مع الاسرة الدولية واشراكها في تحركاتها. وتتردد ادارة الرئيس جورج بوش منذ اشهر عدة في سياستها حيال العراق ما بين المقاربتين، فطرحت الملف العراقي على الامم المتحدة في ايلول/ سبتمبر الماضي لتعود في نهاية الامر وتشن الحرب بدون الحصول على الضوء الاخضر من المنظمة الدولية. واليوم تواجه واشنطن مجددا المعضلة ذاتها ما بين احلال (سلام اميركي) في العراق ولو بدا الامر اشبه بفرض وصاية عليه، او اشراك الامم المتحدة والعهود اليها بدور كبير، ولو ادى الامر الى عودة اخصام الامس من فرنسيين وروس والمان الى الساحة. وقلما وصل الجدل بهذا الشأن الى هذه الدرجة من الحدة بين المحافظين الجدد المؤيدين لتأكيد الهيمنة الاميركية بدون اي خجل، ودعاة التحرك الدولي الحريصين على عدم انقطاع اميركا عن باقي العالم. ورأى توماس دونيلي من معهد اميريكان انتربرايز للدراسات القريب من (صقور) الادارة الاميركية امثال نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد ان (الحرب في العراق باتت بمثابة اختبار للنظام الدولي ولصدام حسين على حد سواء). واضاف في دراسة حول نتائج النزاع ان (النظام العالمي الجديد) الذي سينبثق عن هذه الحرب سيكون (احادي القطب وسيتميز بتفوق وزعامة اميركيين اقوى مما مضى). وكتب دونيلي (يبدو اننا خرجنا من حقبة ما بعد الحرب الباردة لنتجة الى عهد مستديم من السلام الاميركي)، معبرا عن امله في ان يتم تعديل المنظمات الدولية لتعكس هذا (الواقع الجديد). غير ان محللين اخرين لم يشاطروه هذه النظرية، معتبرين انه ازاء المهام الهائلة التي يتحتم انجازها لاعادة اعمار العراق وضرورة مواصلة حرب بعيدة الامد ضد الارهاب الدولي، ستضطر واشنطن الى تهدئة طموحاتها على الساحة الدولية والبحث عن تعاون واسع لدى الامم المتحدة. واعتبرت رايتشل برونسون من مجلس العلاقات الخارجية، معهد الدراسات النيويوركي، ان "من مصلحة الولايات المتحدة ان تعود الى الامم المتحدة. فالامم المتحدة وحدها قادرة على اعطاء صفة شرعية ستجعل الامور اسهل بكثير" من اجل اصلاح الاوضاع في العراق ومواجهة ازمات اخرى على المدى البعيد. واقرب الحلفاء الى الولايات المتحدة في هذا النزاع وعلى الاخص رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هم الذين يمارسون اكبر الضغوط على واشنطن من اجل ادراج اعادة اعمار العراق في اطار دولي وطي صفحة الانقسامات في صفوف الامم المتحدة. واوضح هلموت زوننفيلد خبير الشؤون الدولية في معهد بروكينغز ان المنحى الذي ستتخذه المناقشات في الامم المتحدة خلال الاسايع المقبلة سيكون له تأثير حاسم على توجهات الرئيس الاميركي. وقال زوننفيلد المستشار السابق للرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون انه (اذا ما تجددت المشاجرات التي حصلت خلال الاشهر الماضية حول قرارات مجلس الامن، عندها ستبحث الولايات المتحدة عن حلول اخرى لمعالجة شؤون العراق). وتابع انه (في المقابل، اذا ما ابدى الجميع قدرا من الاعتدال، سيكون عندها من الممكن مواصلة العمل في اطار مجلس الامن).