عزيزي رئيس التحرير
حديث كثيف يدور حول الفحص الطبي قبل الزواج ما له وما عليه.. حتى بلغ الامر مداه عندما وجه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وزارة الصحة بان تعمل بالتعاون مع وزارة الاعلام لاتخاذ الوسائل الملائمة لزيادة فعالية الحملة الاعلامية لبيان خطورة الامراض الوراثية على الاطفال الذين يولدون مرضى بسبب الفحص قبل الزواج، وعندما يجئ هذا التوجيه من قبل جهة في قامة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ فالامر يلزم مضاعفة الجهود في هذا الاتجاه من اجل اسرة سعيدة ومعافاة من كل سوء ولتحقيق هذه المقاصد سعدنا جدا بتوجيه معالي وزير الصحة أ. د/ اسامة بن عبدالمجيد شبكشي بتكثيف التوعية الاعلامية لحملة الفحص الطبي قبل الزواج، وذلك لتزايد الاصابات بامراض الدم الوراثية بالمملكة وما تسببه من خسائر مادية على المنشآت الصحية للاسر التي يعاني اطفالها من هذه الامراض وحتى تتحقق هذه الاهداف السامية لابد من تكاتف الجهود من قبل الجميع خاصة المواطنين المعنيين بالاساس بهذا الامر حيث تعاني الكثير من الاسر من امراض الدم الوراثية نتيجة لزواج الاقارب دونما فحص طبي، ولعله قد آن الاوان ان تتخلى كثير من الاسر عن تعنتها وتطرد التردد وتجعل من الفحص الطبي الخطوة الصحيحة والسليمة التي تفضي الى اسرة سليمة وسعيدة بعيدا عن المعاناة ومعايشة حلقات المسلسل الطويل في مراجعة المستشفيات بحثا عن العلاج.. وعلى ذات القياس نتمنى ان تشهد مساجدنا وجوامعنا توعية وتبصير بهذا الامر من الجانب الديني حتى يعي كبار السن حتمية واهمية الفحص قبل الزواج ليصبحوا خير معين لابنائهم في التوجه الى الفحص الطبي تحقيقا للمقاصد الوطنية السامية لكي نعيش في سعادة ووئام في معزل عن امراض الدم الوراثية التي اصبحت تقلق مضاجعنا ولاتنتهي، كما نأمل ان يتواصل اهتمام وزارة الصحة في هذا الاتجاه وليكون هناك تركيز خاص على المناطق التي تكثر فيها امراض الدم الوراثية وقبل ان اضع يراعي اعبر عن خالص شكري وتقديري لولاة امرنا الذين يعملون بلا انقطاع من اجل الوطن والمواطن وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ حفظهم الله منال الشمري ـ الرياض
