انا شاب عمري ما يقارب 23 عاما مرت علي السنوات وانا احلم بتحقيق اهم اهدافي في تكوين اسرة صالحة وفي قمة احلامي ورغبتي الجامحة في اكمال نصف ديني وخوض تجربة الزواج كعادة كل شاب.
بحثت كثيرا لاجد شريكة حياتي والحمدلله وجدت شريكة حياتي وتقدمت الى اهلها لخطبتها وبتوفيق من الله تم الاتفاق بيننا على كل الامور التي تتعلق بالزواج، وفي هذه الفترة استوقفني خبر منشور في احد الصحف يشدد بضرورة الفحص قبل الزواج عن امراض الدم الوراثية واهمها الانيميا المنجلية والثلاسيميا، وضم الخبر المنشور احصائيات خطيرة تهدد اجيال المستقبل حسب ابحاث قام بها مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية والذي علمت فيما بعد انه مشروع اهلي تطوعي.
وعقب قراءتي للخبر المنشور قررت ضرورة الفحص قبل الزواج لكي اضمن مستقبل اولادي ولكن صدمت كثيرا عندما اغلقت كافة ابواب المستشفيات بجازان في وجهي بحجة عدم وجود جهاز الفحص، والجهاز الوحيد الموجود بمستشفى الملك فهد بجازان معطل منذ فترة.
وقد قرأت في الصحف عن توجيهات ولي العهد ـ حفظه الله ـ بضرورة توفير هذه الخدمة للمواطنين وفي اقرب وقت، ولكن للاسف مازال الجهاز معطلا.
ولن اطيل عليكم المهم فقد حان موعد عقد قراني ولم يبق سوى اسبوع واحد فقط وادخل القفص الذهبي وانا الان اقوم باستعدادات الحفل وقد وزعت كروت الفرح على الاهل والاقارب والاصدقاء في مشاركتهم ليلة الفرح.
ولا اخفي عليكم قلقي الشديد وانا اخوض تجربة الزواج بدون فحص وتكون العاقبة هي اولاد غير اصحاء لا سمح الله بسبب تهاون بعض المسئولين.
وختاما انا في حيرة من امري هل اقوم بتأجيل موعد زواجي؟ أم اغامر بحياة فلذات اكبادي في المستقبل؟...
حسين ــ جازان
