تفاوتت ردود الافعال حول قيام هيئة الصحفيين السعوديين ولائحتها الاساسية فالبعض يرى انها ستكون ضمانة لتنظيم العمل الصحفي.. وضمانا لحقوق اعضائها من الصحفيين وتدريبهم وتطويرهم للافضل.
فيما رأى البعض الآخر ان الهيئة سترفع من شأن الصحافة السعودية الا انهم طالبوا بانتخاب مجلس ادارتها ليكون ممثلا لكل الصحفيين.
ورأى آخرون ان اللائحة المنظمة لعمل الهيئة حاليا لا تعاني أي نقص وفي التطبيق فان كل شيء عرضة للنقاش.
وتمنى فريق رابع ان تكون للهيئة فروع في كل المناطق ولا يقتصر وجودها في المناطق المركزية فقط وان يطبق كل ما جاء فيها والا فستكون مجرد حبر على ورق.
(اليوم) استطلعت رأي عدد من كبار الصحفيين ورصدت انطباعاتهم حول الهيئة ولائحتها الاساسية..
ضمان للحقوق
في البداية قال الكاتب والصحفي المعروف قينان الغامدي ان اللائحة الصحفية وضعت في الاساس كي تكون عملية تنظيمية لضمان حقوق اعضائها من الصحفيين وتدريبهم وتطويرهم للافضل ولكي تكون سندا مهما بينهم وبين مؤسساتهم الصحفية واذا اتيح للهيئة ان تكون حرة في اتخاذ قراراتها فستخدم المهنة اما اذا اخضعت لقرارات الوزارة فلن يكون لها تأثير بتاتا وستكون فقط مجرد اسم للهيئة.
الارتقاء بالمهنة
ويقول رئيس تحرير صحيفة (الوطن) جمال احمد خاشقجي ان اللائحة من اول اولوياتها ان تساهم في الارتقاء بالعمل الصحفي من خلال تبني افكار معاهد صحفية من خلال تعاونها مع المؤسسات الصحفية بالمملكة واخذ افكارها لتجمعها في قالب واحد يستفيد منه كافة الصحفيين والاعلام السعودي عامة لتطوير الكوادر الصحفية وتدريبهم وهم على رأس العمل.
اضافة ايجابية
وقال رئيس تحرير صحيفة (المدينة) الدكتور فهد عقران ان لائحة الهيئة الصحفية اضافة ايجابية للصحفيين بشكل عام وقد تعطي مراحل ايجابية ومميزات كثيرة للصحفيين والمؤسسات الصحفية خاصة ان توجه المملكة في الوقت الحالي خاصة صحفيا شيء جيد لتطور هذه المهنة والمطلوب من الصحفيين كافة ان يستفيدوا من هذه الهيئة لتطوير ذاتهم والارتقاء بمهنتهم الصحفية.
خطوة جريئة
ويقول الصحفي خالد المطرفي ان اللائحة في حد ذاتها وعلى المستوى البعيد خطوة جريئة وجيدة ومواكبة للتطلعات الجديدة للرقي بالعمل الصحفي ومن ناحية مردودها فهو جيد من خلال الاحداث المعلنة ولكن هناك بعض التساؤلات الملحة التي تحتاج الى اجابات قبل الخوض في التفاصيل مثل فتح المجال أمام المهنيين في كل القطاعات لتحديد ملامح الهيئة من خلال التمثيل بالانتخاب.
عرضة للنقاش
وعما اذا كانت اللائحة تعاني النقص يقول قينان الغامدي انها لا تعاني أي نقص وهي بعد التطبيق عرضة للنقاش.
ليست نهائية
ويقول جمال خاشقجي ان نظام اللائحة غطى كل شيء تقريبا وهناك جوانب اخرى بمرور الوقت ستظهر ويوجد بعض الامور القانونية التي تتعلق بين الصحفي ومؤسسته او المؤسسات الاخرى التي يتعامل معها مهنيا يجب ان يركز عليها وبطبيعة الحال اللائحة لن تكون نهائية.
وقال الدكتور فهد عقران إن وضع اللائحة كبداية موفق الى حد كبير ويمكن ان تحتاج لاضافات مستقبلية.
اعلان البرامج
ويقول خالد المطرفي ينقص اللائحة اعلان البرامج للهيئة التي تحدد على الاقل هاجس الامن الوظيفي وايضا اللائحة اقتصرت على رؤساء التحرير لا غير في الوقت الذي كان من المفترض ان توسع ولكن يوجد أمر جيد بها وهو ان اللائحة لم تستثن من الانضمام للهيئة أي سعودي أو غير سعودي يعمل بالمهنة وهذه الخطوة جيدة.
لا للمركزية
وان كان البعض يرى ضرورة لامركزية الهيئة يقول الغامدي ان هذه النقطة ليست مشكلة تعوق الهيئة اذا ما كانت هناك حرية في طرحها والاعضاء ينظمون ما يشاؤون.
وقال خاشقجي ان الهيئة متجهة لأن تكون لها فروع في جميع المناطق الرئيسية التي تتواجد بها مؤسسات صحفية ولكن سيكون الاكثر تركيزا على المدينتين الرئيسيتين صحفيا وهما الرياض وجدة. وقال عقران ان مع هذا التوجه للهيئة لعمل فروع لها في عدد من المناطق الرئيسية سيعطيها قوة أكبر ودافعا للتوسع أكثر وهذا شيء مهم حيث ستتقارب الصحف ومنسوبوها في جميع المناطق.
ويقول المطرفي بطبيعة الحال بما ان الهيئة فرضت رسوم اشتراك محددة على كل منتسبيها من صحفيين أو موظفين فيفترض من هذا الباب ان تكون للهيئة فروع (فاعلة) واذا قامت الهيئة على المركزية فبالتالي ادارتها ستكون مركزية.
حبر على ورق
وعن خشية البعض من ان تكون الهيئة مجرد حبر على الورق وألا يطبق ما جاء بها قال الغامدي.. هذا الذي اخشاه من الهيئة مستقبلا واذا حدث ذلك فكأن الهيئة لم تكن وستصبح اسما فقط.. أو حبرا على ورق. ويقول خاشقجي ان القرار يجب ان يكون قرار الصحفيين أنفسهم وبأيديهم ان يفعلوا عمل الهيئة أو يوقفوها. وقال عقران إننا نسمع هذا التخوف من الصحفيين لكننا جميعا شركاء في هذه الهيئة ولابد من العمل على تطويرها وتوجهات وزارة الاعلام بخصوص انشاء الهيئة تعكس الجدية في لائحتها. وقال المطرفي انه ومن خلال التصريحات الأخيرة لوزير الاعلام اجزم بان الهيئة ستكون مختلفة.
