قدرت تقارير اقتصادية حديثة حجم المستهلك من الحديد والصلب في الأسواق العالمية الى نهاية العام 2005 بما يتراوح بين 750 و850 مليون طن سنويا فيما يتراوح في الوطن العربي الى نهاية نفس العام مابين 16 و18 مليون سنويا.
واشارت التقارير الصادرة عن بعض الشركات العاملة في مجال الحديد والصلب في المملكة ان حجم الطلب المتوقع على مسطحات الصلب مع نهاية العام 2005 في السوق المحلية يتراوح بين 1.6 و1.8 مليون طن بينما تبلغ الطاقة الانتاجية في حدود المليون طن سنويا.
وبينت التقارير ان الطاقة الانتاجية المتوقعة مع نهاية نفس العام في اسواق المملكة من المنتجات الطويلة قد يبلغ انتاجها مابين 4 و5 ملايين طن سنويا في حين يصل الطلب على منتجات الحديد والصلب داخل السعودية مابين 2.5 الى 3 ملايين طن سنويا ما يعني وجود فائض محلي عن الطاقة الانتاجية.
واكدت التقارير ذاتها ان الاستثمار في صناعة الحديد والصلب يعد من الاستثمارات الناجحة والواعدة داخل السعودية في حال اعداد دراسات جدوى اقتصادية شاملة لاختيار المنتج النهائي المطلوب خاصة ان صناعة الصلب تعد من احدى الصناعات الاساسية والاستراتيجية داخل السعودية.
وتعتقد التقارير ان صناعة الصلب تتطلب استثمارا كبيرا في 2/2.
تجهيز المواد الخام والمعدات اللازمة من افران ومعدات لصهر الحديد وما يتطلب ذلك من خدمات الكهرباء والغاز التي يصعب دونها الخوض في هذا المجال وان صناعة المنتجات الطويلة من قضبان ولفات والمنتجات المسطحة من الدرفلة على الساخن او البارد او المجلفنة مكملة لبعضها تعتبر صناعة استراتيجية تواكب النمو الاقتصادي والانشائي وتساهم في دفع عجلة التنمية محليا واقليميا وعالميا.
واوضحت التقارير ان الطاقة الانتاجية المتاحة تزيد على حاجة السوق من قضبان التسليح مايعني قيام بعض المصانع بتعطيل جزء من طاقتها الانتاجية تدريجيا وربما اغلاقها بعد حين في ظل المنافسة المتوقعة خلال العقد الحالي وعند دخول السعودية ضمن اتفاقية التجارة الدولية.
وتلمح التقارير الى ان الاستثمار المطلوب خلال الفترة المقبلة يتلخص في صناعة المنتجات النهائية التي تعتمد على صناعة مسطحات الصلب وان هذا الاستثمار سيفتح مجالات ارحب في المجالين الاقتصادي والاجتماعي تساهم في عجلة التقدم والتنمية من ضمنها الاستثمار في العنصر البشري.
