تشكل الرياضة بوجه عام متنفساً حقيقياً لطموح الكثير من الأجناس في جميع المجتمعات، وتلقي بظلالها على المواهب التي تنتظر دون أدنى شك خيطاً رفيعاً ينقلها إلى عالم مليء بالمغامرات واكتشاف الذات والبحث عن كل ما يفجر طاقاتها وليس هذا فحسب بل أن المرء يدرك جيداً القيمة الثمينة من وراء الإبحار في عالمها المكنوز. وتمثل هواية ركوب الدبابات البحرية أحد تلك الرياضات المحببة لدى كثير من فئة الشباب الذين تستهويهم فكرة ممارستها والاستمتاع بزرقة البحر ويجدون فيها تحدياً من نوع آخر، بل نجدهم يحرصون على إيجاد الوقت الملائم لإقامة المنافسات فيها من أجل إشباع رغباتهم وتحقيق نسبة كبيرة من النتائج الإيجابية التي تعطيهم الأمل في مواصلة وإذكاء روح هذه المنافسة خلال مراحل قادمة. وتعتبر المنطقة الشرقية واجهة مشرقة لاستقطاب العديد ممن تتجلى في أنفسهم متعة ركوب البحر، فنجد بين جنباتها وعلى امتداد سواحلها العريضة منشآت ومشاريع ضخمة سايرت الواقع بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث يعد شاطئ نصف القمر (الهاف مون) وشاطئ العزيزية وشاطئ العقير وكورنيش الدمام والخبر وكذلك المنتجعات العملاقة كمنتجع شاطئ الغروب أحد تلك المراكز الرئيسية الهامة التي تحتضنها المنطقة في الوقت الراهن لجذب شريحة كبيرة من الشباب المتحمس لممارسة هواية ركوب الدبابات البحرية التي تندرج كما أشرنا مسبقاً ضمن الرياضات المحببة. وفي ظل الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة المعنية من قبل المسئولين والمشرفين عليها الذين رأوا أن الهدف الأسمى هو إقامة جولات ومسابقات تنافسية بين الشباب يعتمد فيها قواعد وقوانين أساسية تحت إشراف لجان تحكيم واستشارة خصصت ثلاث سباقات هي سباق كسر الزمن والسباق الجماعي وسباق الاستعراض الحر وفي ضوء تفعيل ذلك احتضن منتجع شاطئ الغروب هذه السباقات بمشاركة الأعضاء وأصدقائهم تحت إدارة المرسى والألعاب المائية بالشاطئ ووسط حضور جيد من المهتمين وقد أثمرت منافستهم عن ظهور جيل رياضي واع حيث كان ابرز مشاركي السباق الأمير سلطان بن فهد بن عبد الله والأمير سلطان بن بندر الفيصل والشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة والذين برهنوا على أن الطموح والمثابرة لا يتوقفان عند حد معين وبإمكان من لديه تلك الموهبة تسخيرها التسخير الأمثل وإدراجها ضمن محيط الاهتمامات. ويرى الأمير سلطان بن فهد بن عبد الله أن إقامة بطولة سباق الدبابات البحرية بالمنطقة الشرقية وفي منتجع شاطئ الغروب لأول مرة هي فكرة أكثر من رائعة إذ أن الهدف من إقامتها يأتي في سبيل المنافسة الرياضية الشريفة بين جيل الشباب وبين أن هذه البطولة وضعت إليها أنظمة محددة كي تكون فرصة ثمينة لاعتمادها وإضافة ما هو جديد إليها حتى تكون بذات الأهمية ويصبح دورها أكبر خلال السنوات القادمة. في حين يؤكد موسى القرني مسئول علاقات الأعضاء المساعد بمنتجع شاطئ الغروب أن الإدارة تسعى بجهود حثيثة ودؤوبة إلى استمرار مسابقات ذلك النوع من الرياضة وفي مساهمة فعالة منها إلى تشجيع الرياضة بالمنطقة الشرقية وتسخير جميع إمكانياتها تحت هوايات الشباب مشيراً إلى أن الصدى الذي لاقته المنافسات لأول مرة كان طيباً ويشجع المنظمين إلى زيادة رقعة أكبر شريحة من الشباب المتحمس لهذه الرياضة واستغلال أوقات الفراغ بشيء من الفائدة المرجوة.
