صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بمعالجة مرضى الوهن العصبي من المواطنين السعوديين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض صرح بذلك معالي الدكتور فهد العبدالجبار المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني واضاف ان هذه اللفتة الكريمة من لدن سموه ـ حفظه الله ـ تجاه ابنائه المواطنين تأتي بعد ان تمكنت الشؤون الصحية بالحرس الوطني من اعداد فريق طبي سعودي مؤهل لاجراء العمليات اللازمة لاستئصال الغدة الثيموسية او الزعترية المسببة للوهن العصبي عن طريق المنظار وهذه من العمليات النادرة على مستوى العالم ولا تجرى الا في مراكز طبية محدودة عالميا.
وحول دور هذه الغدة في جسم الانسان وتاريخ اجراء مثل هذه العمليات اوضح الدكتور محمد الجمعة استشاري الاعصاب ان مرض الوهن العضلي انتشاره محدود بجميع اجزاء العالم وبنسبة واحدة تقريبا وهي 4 لكل عشرة آلاف شخص ويصيب عادة مجموعتين من الناس في السن المبكر يكون اكثر في النساء وفي السن المتأخرة يكثر عند الرجال وعندما يصاب الانسان بهذا المرض يبدأ الشكوى من تعب ووهن في عضلاته بعد اي مجهود جسماني وعادة ما يكون الوهن او بداياته في العين حيث تكون لدى الشخص المصاب ازدواجية في النظر عندما يقرأ لفترة طويلة او في نهاية اليوم عادة في المساء بتطبيق الجفن ولا يستطيع الشخص المصاب الرؤية. واضاف الدكتور الجمعة ان المريض يتحصن بالراحة وقد يتأخر تشخيص بعض الاشخاص المصابين الا اذا قيموا من شخص له خبرة بالامراض العصبية او امراض العضلات وحول اسباب المرض يقول د. الجمعة اسباب المرض غير معروفة ولكن يعتقد ان الغدة الثموسية او الزعترية في الانسان تنتج مضادات حيوية في الجسم هذه المضادات تحارب وتكثف المستقبلات على جدار العضلات مما يؤدي الى تعب او وهن الشخص بعد اي مجهود وهناك اسباب اخرى لمرض ولكن غير معروفة ولكن العلاقة بين الغدة الزعترية والمرض كبيرة حيث لوحظ وجود بعض اجزاء الغدة مشابهة للعضلات وقد لوحظ انه بعد استئصالها يستجيب المريض للعلاج بصورة اسهل بغير الجراحة.
هذا وقد قام الفريق الطبي المكون من الدكتور محمد العبداللطيف استشاري جراحة الصدر والدكتور سعود الشيحة استشاري جراحة الصدر باجراء سبع عمليات لاستئصال الغدة الزعترية المسببة لمرض الوهن العصبي ومن المتوقع اجراء عمليتين اخريتين خلال الاسبوع القادم ان شاء الله.
وحول عمليات ازالة هذه الغدة عن طريق المناظير اوضح الدكتور العبداللطيف انه بدأ العمل بها في العام 92م اي قبل عشر سنوات وهي تعمل بمراكز محدودة في العالم وخلال الدورة الاخيرة التي عملناها في زيورخ في سويسرا الحمدلله استطعنا ان ننقل هذه التجربة الى بلدنا الغالي ومرضانا الاعزاء فنحن نعتبر هنا المركز الاول في الوطن العربي وهذا ما افادت به الرابطة العربية لجراحة الصدر.
وحول طبيعة العملية اضاف العبداللطيف انها تتلخص في الدخول عن طريق الجهة اليسرى للصدر بواسطة المنظار عن طريق ثلاث فتحات فتحة تتراوح بين 1.5 الى 2 سنتيمتر فقط حيث انه بعد التئام الجروح فيما بعد لا ترى ولا تلاحظ ويتم استئصال الغدة عن طريق المنظار وتستخرج وبعدها يبقى المريض بقية يومه بالعناية المركزة ثم ينتقل الى الجناح بعد يوم ويخرج ثاني يوم الى البيت عندما لا تكون هناك مضاعفات او امور اخرى ويضيف الدكتور العبداللطيف: هذه العملية لا تعتبر علاجا بل هي جزء من العلاج قد ينجح مع بعض المرضى ولا ينجح مع ان آخرين ونتائج العملية قد لا تظهر الا بعد سنة الى عشر سنوات. وقد كنا في السابق نستعين بجرح بسيط اسفل الرقبة لاستئصال الغدة ولكن ولله الحمد زيادة العمليات والخبرة في هذه العملية استطعنا ان نصل تقريبا الى نصف الرقبة عن طريق منظار الصدر بدون اي اشكالات..
