شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. وما يزال البعض سادراً في غيه متجاهلاً دعوة ربه في هذا الشهر الفضيل فقد فتحت أبواب الجنان وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين، فهي دعوة ربانية لتصفية النفوس والشعور بألم الفقير!! ولكبح جماح النفوس عن الشهوات للاستزادة من العبادات والطاعات، وهو يحل من بعد إحد عشر شهراً هي مجموع شهور السنة وفي العشر الأواخر منه ليلة خير من ألف شهر "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر".
وهذا شهر محاسبة النفس، والعودة إلى الرب،وتصفية القلوب من الأدران والحسد!!والعطف على الفقير، وشحذ همم الأغنياء لمواساة الأرامل والمعوزين والمنكوبين لكونها تضاعف الحسنات وتمحو السيئات، ونحن في بلد خير ومواطنين خيرين ولا أدل على ذلك من كثرة الأماكن التي يوجد بها إفطار للصائمين منها ما قامت به الجمعيات الخيرية وكذلك بجهود ذاتية في مختلف المناطق، وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد. وأتوجه للجميع بنداء التعاون على البر والتقوى والإنفاق في السر والعلن والعودة إلى خالق البشر، والإكثار من الدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة. ففي أصقاع الدنيا هناك مسلمون مشردون شردتهم الحروب واخوان لنا في العقيدة. وما زالت قضية المسلمين في فلسطين يعانون من القتل والتشريد من مجرم صبرا وشاتيلاا؟!!
والعالم يتفرج على أشلاء ممزقة وأجساد غضه بريئة وأشيد بالدور الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين ويوليه الدعم السخي لنصرة هذه القضية العادلة في كل المحافل الدولية!!
وأني أهيب وأناشد الموسرين من أبناء هذه البلاد المباركة للتبرع لكسب الأجر والمثوبة والنصرة لإخواننا المسلمين لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
وقفات:
الأولى:- ( أعطيت أمتى خمس خصال لم تعطهن أمة قبلها، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد مردة الشياطين، ويزين الله تعالى كل يوم الجنة ويقـــول: " يوشك عبادي الصالحون أن يكف عنهم السوء والأذى ويغفر لهم في آخر ليلة منه"...
الثانية:- " لا خير في قول لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله" " أبو بكر الصديق رضي الله عنه"
الثالثة:- لا تجالسوا أصحاب الأهواء،ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم"ابن سيرين".
عبد العزيز العجلان الرياض
