DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

برامج التلفاز

برامج التلفاز

برامج التلفاز
أخبار متعلقة
 
مع بداية شهر رمضان المبارك من كل عام تتسابق محطات التلفزة العربية على تقديم برامج لاتليق بالشهر الكريم, بعضها تحت مسمى المسابقات او الالغاز, وبعضها الآخر تحت مسمى المسلسلات, لكنها وان اختلفت في المسمى الا انها تتفق على شيء يمكن تسميته بالعمل الاعلامي, وكأنما اختار منفذوها هذا الشهر المبارك ليصرفوا الناس عن العبادات, وليلهوهم عن الطاعات, بما يقدمونه في تلك المسابقات او الالغاز او المسلسلات من رقص وعري وفجور يندى له جبين المسلم الغيور على دينه. والفضائيات العربية في سعيها المحموم لاجتذاب المشاهدين, وبدلا من ان تقدم البرامج النافعة, نراها تقدم سقط المتاع من هذه البرامج المتدنية بجميع المقاييس, وكان الاجدر بها ان تحافظ على حرمة الشهر الكريم, وتراعي مشاعر المسلمين الذين يجدون في هذا الشهر الخير كل الخير, واذا بمثل هذه البرامج تلوث اجواءهم الروحية, وتفكر صفاء نفوسهم, لما تحمله من تهتك وانحلال. ومن المؤسف ان بعض المحطات الفضائية الخليجية تنجرف احيانا وراء هذه النوعية الرديئة من البرامج, لانها تستورد من التلفزة العربية كما وفيرا من البرامج, بما فيها بعض البرامج والمسلسلات التي لايراعى في اختيارها مايقتضيه الشهر الكريم من حرص شديد على الابتعاد عن كل ما يجرح الصيام او يصرف الصائم عن واجباته الدينية والانسانية والاجتماعية. وكيف لصائم ان يتمكن من ذلك, وهو مصلوب امام التلفاز بطوعه واختياره وطوال الوقت, حتى تفوته اوقات الصلوات, وعمل الخير وصلة الرحم, وهو سادر في غيه مع هذه البرامج الآثمة؟ ان هذا الوباء الخطير الذي ابتلي به مجتمعنا الاسلامي يضعنا امام مسئولية كبيرة يتناساها اولياء الامور, وهي من واجب الواجبات.. مسئولية رب الاسرة عن رعاية اسرته, بالقدوة الحسنة, والتربية السليمة, والحزم الذي لايقبل المهادنة او التهاون, حتى تكتسب الاسرة حصانة لايسهل اختراقها بالثقافة الهزيلة والاعلام الداعر. ان ما يحمد لاعلامنا المحلي رغم كل ما يعتريه من القصور.. انه بعيد ولله الحمد عن كل هذا الاسفاف, لكن محطات التلفزة الاخرى لم تعد بمنأى عن متناول كل من يريد. وهذا هو بيت القصيد, ولو انصرف المشاهدون عن شاهدة مثل هذه البرامج, لما وجدت هذه البضاعة الفاسدة من يروجها, ولوجدت محطات التلفزة المعنية حالها مضطرة الى تقديم البرامج النافعة التي تحترم وعي المشاهد, وتراعي حرمة الشهر الكريم, وتحسن الى المسلم بدلا من ان تسيء اليه.