اذا انفردت أي دولة وتميزت بقوتها العسكرية ونهضتها الصناعية وقامت كأقوى دولة في العالم فيما نسميه بالاحادية القطبية فان لهذا الدور تبعات اخلاقية ومن اهمها احترام القانون الدولي والسلم الدولي وتفعيل دور هيئة الامم المتحدة لتقوم بدورها وكذلك مجلس الامن. فنحن لا نرى ولانلمس مثل هذا السلوك السياسي الذي كان من الواجب الالتزام به.
ان الشعب الفلسطيني اختار وانتخب رئيسه انتخابا وكل الدول العربية مستمدة شرعيتها من شعوبها التي ارادتها فهي كالهرم الثابت له قاعدة ثابتة ورأس شامخ. والا لما استمرت. لكن ما يشغل الانسان العربي والمسلم هو التدخل في شئون بلاده الداخلية او ان تتهم بلاده بالارهاب الذي لانعرف معناه حتى الآن. او ان يسمع عن بلاده بأنها تنتهك حقوق الانسان بينما هو يعيش ويرى خلاف ذلك. ان أي دولة عظمى عندما تنفرد بقيادة العالم يجب عليها مراعاة القانون الدولي والشرعية الدولية الا تعطي نفسها الحق في ان تتحدث عن الاسلام او حتى أي دين او ثقافة اخرى. تبقى الحقيقة انه لامشكلة بين العرب وامريكا ان المشكلة الحقيقية هي مع المؤسسة العسكرية المحتلة للاراضي المقدسة وعلى الشعب اليهودي ان يجد في ازاحة الصهيونية لانه لامناص من التعايش السلمي بينهم وبين الفلسطينيين. ويجب اعادة صياغة مجلس الامن والمؤسسة الدولية فليس من المعقول ان مليار مسلم خاب لهم مقعد دائم في مجلس الامن ولماذا الصين موجودة والهند لا. كل هذه اسئلة يجب ان نطرحها على المثقفين العرب والغربيين. وقد خاب من حمل ظلما.
د. عبدالإله بن صالح المحمود
