من أمثالنا العامية الدارجة هذا المثل المحاط بقوسين في الأعلى , وحقيقة لا أعرف قصته ولكن وكما يبدو من سياقه أنه توجيه أو نصيحة من شخص لآخر , ومعنى المثل هو حاول أن تظهر نفسك للآخرين ولو بفعل مشين الذي أشير له هنا بمفردة ( خزوة ) أي عمل مخز, وهذا من الأمثال الاستنكارية اذا صح التعبير التي تبدو في ظاهرها توجيهية بينما هي في الحقيقة استنكارية لتحقيق العكس أي الابتعاد عن كل ما هو مخز, ويستخدم للسخرية ممن يضعون أنفسهم في مواقف كهذه وليس لدفعهم اليها.
هذا المثل يقابله في أمثالنا العربية (خالف تعرف) ويبدو أن بعض شعرائنا الشعبيين أصبح مؤمناً بهذا المثل لتحقيق الظهور المستمر , فتجد له في كل مناسبة (خزوة ) مختلفة ليبقى أمام أنظار الجميع , يثير الضجيج أينما حل بآرائه غير السليمة وتصريحاته النارية التي تسئ له ولزملائه الشعراء واتهاماته لمن يعرف ومن لا يعرف بل وسلوكياته الشخصية أحياناً ليبقى حديث الناس , لا يهمه إن تحدثوا عنه بسوء أو بكلام طيب المهم أن يبقى مادة صحفية وإعلامية وحديث مجالس , والفضل في ذلك يعود لـ (خزاوية) الكثيرة!
للأسف أننا نجد من الشعراء الشباب في هذا الوقت من يسير وفق هذا النهج الخاطيء دون مبالاة بتراكمات (خزاوية) مع مرور الوقت حتى يصل في نهاية المطاف الى شخص مكروه من الجميع فاقد لاحترام الآخرين له , وكل من مارسوا هذا الأسلوب واستمروا عليه لفظتهم الساحة وجمهور الشعر وأصبحوا خارج ذاكرة المتلقي .
إشارة:
الشكر الجزيل الى كل الأحبة الذين بادروا بتهنئتنا بعيد الأضحى المبارك , أعاده الله علينا وعليهم باليمن والبركات.
