الكل منا يفرح عندما يرى في مجتمعه شخصيات بارزة ارتقت بمجتمعها أولا وبنفسها ثانيا فوق قمم شامخة العلو والتقدم والرقي في جميع المجالات سواء العلمية منها او الثقافية او العملية.. إلخ؟ وهذا ينعكس على الحياة الفطرية أو البيئية التي عاشتها تلك الشخصية مع الأسرة او المجتمع بداخل بيئة سليمة وعلى أرض صالحة لتخريج مواردها البشرية المختلفة المستويات في المهنة او الهواية المعطاء لبلادها ولمجتمعها.
سؤال طرح نفسه وتردد كثيرا على أفواه الناس وهو: ما دور المجتمع نحو هذه الشخصية وما دورها نحوه؟
تعالوا سويا نتعرف على دور كل من هؤلاء فالشخصية البارزة دورها كدور أي إنسان مخلص يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه ودائما في تفكير دائم وانشغال ذهنه للوصول الى أمنياته وطموحاته نحو بلاده ومجتمعه الذي هو جزء لا يتجزأ منه أبدا ففي كل محفل يحضره دائما وأبدا يذكر مسقط رأسه وهي التي بدورها منها نشأ وترعرع وتعلم وتخرج في مدارسها وجامعاتها ولا ننسى الفضل الكبير بعد الله ـ عز وجل ـ فضل ودور حكومته الرشيدة التي وفرت له كل سبل العلم والمعرفة في جميع المراحل الدراسية. اما دور المجتمع نحوه فللأسف الشديد لا يقيمون له وزنا ويضعونه في طيات التاريخ ونسيانه كما نسي غيره من الشخصيات المرموقة فعندما تصعد روحه الى خالقها وينتقل من دار الدنيا الى دار الآخرة يقيمون له العزاء والأسى لمصيبته ولفقده المؤلم والرثاء عليه وهذا عين الخطأ الفادح في مجتمعاتنا العربية لانهم بمعنى الكلمة تجاهلوا وجوده بينهم في حياته ولم يستفيدوا من علمه ولو بمثقال ذرة لانه كان لسانا من ألسنة العلماء او المثقفين او المؤرخين في زمانه؟ وشمعة مضيئة بالمعرفة والعلم فلماذا هذا التجاهل بشخصياتنا العربية بالرغم من اننا محتاجون اليها في كل زمان ومكان؟!
@@ حسن الشبيب
