DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة وأمريكا رؤية بعين الواقع

المملكة وأمريكا رؤية بعين الواقع

المملكة وأمريكا رؤية بعين الواقع
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير السياسة السعودية حضارية وعقلانية في علاقاتها وهي تهدف لمصلحة شعبها, والعيش الكريم وانها لا تريد ان تغذي خطها السياسي بالشعارات الفارغة كما في بعض الدول, ثم بعد سنوات يحصل القبول بجميع الإملاءات الأجنبية كذلك الشعب السعودي ليس حاقدا أو معاديا للشعوب, وما حدث في أحداث سبتمبر من وجود أفراد مدسوسين ينسبون للجنسية السعودية انما لزعزعة مكانة السعودية عالميا. واستخدام البعض هذه الحقيقة للغمز في طبيعة العلاقة بين السعودية وأمريكا وعدم مناقشة القضية في حجمها الحقيقي. وقرر ان يستفيد من هذه الأحداث المغرضون والأقلام المرتزقة ممن يعيش بين ظهرانينا. كما انتهز هذه الفرصة بعض جماعات في الغرب للضغط على المملكة لتقديم تنازلات خاصة في القضية الفلسطينية. ان جماعات الجهل في تنظيم القاعدة راهنت على القضية الفلسطينية بطريقة مغلوطة فأساءت للقضية وخذلتها كما اظهرت الدين الإسلامي كدين إرهابي وينبغي على أمريكا ان تميز بين المتطرفين والإسلام فلا يمكن ان تجعلهم في كفة مقابل ألف مليون مسلم, وان سلوك شرذمة شاذة لا يتحمل مسؤولياتها دين او دولة عرفت باعتدالها وحكمتها. ولكن نسأل الله ألا يحقق مآرب هذه الشرذمة المتطرفة في زعزعة مكانة السعودية إسلاميا وعالميا ودوليا. حدثت حملة اعلامية غربية شعواء ضد السعودية كردة فعل لأحداث سبتمبر ونحن ينبغي ان ندرك ان المجتمع الأمريكي السياسي يسمح بالتظاهر والكتابة حتى ضد سياسة بلادهم من دون ان يساءلوا او يساء فهمهم او يتهموا بالخيانة العظمى. هذه البلاد لايمكنها ان تمنع من الكتابة ضد السياسات او الحكومات حتى لو كانت سياستها او بلادها, فاذا كان من حق الشعب الأمريكي ان يتساءل فمن حقنا ان نجيب وندافع عن سياستنا, وعلينا ان نوضح سلامة موقفنا المعتدل وان نبدي دفاعنا عن أنفسنا على الساحة الإعلامية الأمريكية, ولكنها عجلة كبيرة مهما نضعه فيها فسيضيع بين تروسها. ان أمريكا تمثل قوة عظمى وامبراطورية ضخمة, لذا ينبغي توعية الحالمين بالمصادمة والدخول في فم الأسد. فخلال عامين من أحداث سبتمبر وما حدث في أفغانستان والعراق لا بد ان يكون قد ترك لدى مثقفينا الكثير من الحكمة وبعد النظر في تصوير العلاقة مع أمريكا وألا نقف على المستوى الإعلامي بل كذلك على المستوى الثقافي والسياسي وان نبدأ من المستوى الرسمي ومن ثم على مستوى المؤسسات الأخرى لنصل للتأثير العالمي, وعلى رجال السياسة والفكر والثقافة والاقتصاد تأكيد مكانتنا الدولية. فؤاد أحمد البراهيم