DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالله بن محمد الشولاني

عبدالله بن محمد الشولاني

عبدالله بن محمد الشولاني
أخبار متعلقة
 
في عالم يدفع يوميا بآلاف المنكرين ذواتهم، كينونتهم، بشريتهم إلى أتون الحياة ومحارق النازية الجديدة، ويدفعهم إلى التخلي عن طموحاتهم.. واستبدالها بأحلام أضيق، وأمان أقصر قليلا، وتطلعات أكثر (واقعية)! في عالم هادر، لا يتوقف، لا يكل، ولا يمل، لا ينضب صخبه، ولا يفنى بهرجه، ولا ينقضي سيركه، غاية مردوده وملمح وجوده هو أن من يكسب تلك الأوراق الخضراء قبلا هو (البطل)! ومن لا يفعل فهو الخاسر.. نقطة آخر السطر.. انتهى ..انتهى. قد تفقد وظيفتك لأن هناك من هو أكفأ أو أكذب، أو يحمل طبقة شمعية أكثر سماكة مما لديك، فيذوب الذي لديك كالسكاكر في الفم ويمكث في الأرض الذي لديه! عفوا يجب أن تخلي مقعدك.. شكلك ماهو مناسب مع صبغة الجدار!. قد يسبقك على الوظيفة الجديدة صاحب سيارة شبح (فياغرا) لانك لم تستطع أن تسبقه بالكورولا!.. أنت السبب.. لم تفز لأنك كنت بطيئا، وهو أسرع كالـ(شبح)! أنت خبل تناطح الهاي هاي..! وقف على جنب يا راعي الكورولا!.. قد تنهار طموحاتك لأن ميزانك غير حساس، تقليدي، يرابي في الآمال، ويقتر في القناعة. سترقص رغما عن أنفك على مؤشر أسهم الأسواق المالية! لن تستطيع التراجع.. للأوراق الخضراء (فركة) في اليد سحرية.. وين تفرك؟.. لاتقف.. ارقص، فالسوط يلهب ظهرك.. لن يتوقف حتى تكون خارج البنك.. انتهى الدرس يا بابا.. شيل قشك.. آوت... قد تخسرين في الاختبار، خصوصا في المقابلة الشخصية! خصوصا خصوصا وأنت لا تملكين وجها طفوليا يضيع الزبائن أمامه أسماءهم، ولا تضعين مساحيق جمالية تواكب الموضة! على نفسها جنت براقش (الشينة)! احنا فاتحينها صدقة يا أختي.. الله يسهلك ..اللي بعدها.. قد يرفض طلبك وتمزق استمارتك لأن معلوماتك (ناقصة)، ناقصة حد الطرد.. من متى ما تدرين إنك (ناقصة).. عفوا لن نبحث عن تلفونك لندعوك لإكمال الناقص هذا الناقص!! غيرك أوراقهم متروسة توصيات!.. الباب اللي يودي.. الباب الثالث على اليسار.. بالتوفيق! منذ الساعة التي تدركين فيها أنك لست سلعة ستصبحين سلعة غير مرغوب فيها داخل حدود النفعية! لا تستطيعين أن تكوني بيضة مقلية وأنت ترتدين رداءك الأبيض! أنت لا تقدرين بثمن.. فعلا لا تقدرين بثمن.. أنت فاضلة.. ربي عيالك الله لا يسيئك. نفس الوجوه.. نفس الأسى.. الغفلة ذاتها.. الرائحة الحزينة إياها! متشابهون في كل شيء.. الجباه المتغضنة ذاتها.. الأكف المتقرحة نفسها.. طعم الضيق نفسه.. جمع بينهم كل شيء رمادي، لكن مازالت الشمس لاهبة.. من أين الطريق؟ من هنا.. لا بل من هناك..لالالا.. والله مدري! يوم علق العربي الذكي قلادة العربي الغبي في عنق أخيه (أخي الغبي) وهو نائم، قال الغبي حين صحا لأخيه: هيه أنت.. أنت أنا فمن أنا؟ هي أنت.. أيها القارىء.. من أنت؟ ماذا تفعل هنا بجانبي؟ هيه أنت في المرآة.. من أنت؟..