تؤكد السياسة الإعلامية المتزنة بالمملكة انها منفتحة باستمرار على العالم وقادرة على التوافق مع كل المستجدات الإعلامية المتسارعة, وما طرأ من تطور ملحوظ على أدوات الإعلام المقروءة والمسموعة بالمملكة, طرأ أيضا على أداة الإعلام المرئي من خلال ظهور قناة (الاخبارية) التي رسخت مسيرة المملكة الإعلامية لمتابعة مجريات الاحداث في العالم ونقلها بكل أمانة وصدق للمشاهدين في كل مكان, ويقف وراء هذا الجهد المتميز معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي الذي اثمرت خطواته الواثقة ظهور هذا المولود الإعلامي الجديد في عالم الفضائيات الرحب ليغدو علامة مميزة لصوت إعلامي مسؤول لا ينقل ما حققته المملكة وتحققه من انجازات حضارية باهرة على مختلف الأصعدة فحسب, وانما لنقل أحداث العالم بكل صدق وتجرد ونزاهة. لقد خرج هذا المولود الإعلامي للنور بعد جهود معاليه ليضاف الى انجازات إعلامية عديدة تسجل بكل فخر واعتزاز للإعلام السعودي, ولهذا الرجل كما ان اطلاق القناة الرياضية المتخصصة يمثل اضافة جديدة للشباب وقفزة نوعية أخرى في مضمار حيوي يخاطب شرائح كبرى من المجتمعات في كل مكان, فهذه الانجازات انما تعكس سياسة المملكة الإعلامية الآخذة في تطوير أجهزتها وتحديثها لتواكب ركب التقدم الإعلامي المتسارع في العالم, كما انها واحدة من المنعطفات الهامة التي ما زالت تركز على التوافق والانسجام مع كل متغير مع الحفاظ على الثوابت الثقافية الأصلية للمملكة والمستمدة في جوهرها من مبادىء عقيدة الإسلام ومناهجها القويمة, ولا شك في ان قناة (الإخبارية) وفقا لرسالتها الإعلامية المرسومة سوف تحقق الكثير من التطلعات والطموحات في عصر أخذت الفضائيات فيه تلعب دورا فاعلا ومؤثرا في تكوين الرأي العام ونشر الثقافات وإنارة العقول في عالم أخذ يتحول تدريجيا بفعل الثورة الاتصالية والمعلوماتية الحديثة الى قرية كونية صغيرة.
بقي ان أشيد بتلك الكوادر البشرية التي تعمل في هاتين القناتين والذين ظهروا بمستوى جيد ثبت من خلاله ان تلك الدورات التي أعدت لهؤلاء وهؤلاء كانت ناجحة أيضا.
