DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نهار جديد

نهار جديد

نهار جديد
أخبار متعلقة
 
يعتقد بعض العلماء الاجتماعيين ان الإنسان سمي إنسانا لأصالة طبيعة الأنس فيه باختلاف أصالة طبيعة الافتراس في الحيوانات والأنس يستلزم التعايش السلمي بين المتآنسين. وبهذا يكون الإنسان كائنا اجتماعيا بالطبيعة, وسمي الإنسان بحيوان ناطق, والنطق أيضا لا يكون إلا بالتخاطب, ولا يمكن ان يمتاز الإنسان عن الحيوانات الأخرى فكريا إلا بالتخاطب, ولا جسميا إلا بالتعاون مع غيره من بني جنسه في مأكله ومشربه وملبسه, فلولا توزيع الصنائع والوظائف لما بلغ الإنسان مبلغ الشرف الذي يميزه عن غيره من الكائنات وهذا ما فطن اليه علماء اجتماعيون مثل ابن خلدون. وهذه الحقيقة الاجتماعية هي التي سخرت ووظفت الفروقات والاختلافات الدينية لصالح تجانس وتعاون اجتماعي, وهذا التسخير واضح في نصوص قرآنية كثيرة والأحاديث يقول الله تعالى: "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا" (10). يقول الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين", وطبق الرسول صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته هذه الآيات واستنبطوا منها وجوب الإحسان والبر والقسط والمحافظة على العهود والمواثيق حتى مع المشركين, قال الله تعالى : "إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين", وتطبيقا لهذه المبادىء فان المسلمين في الماضي عندما حافظوا على هويتهم وانفتحوا وتعارفوا على شعوب كثيرة استفادوا من خبرات حضارات اليونان والرومان والفرس والهند وغيرها وصهروها في بوتقة الإسلام, كما استفادت منهم الحضارة الغربية استفادة جمة. @@ هشام بن عبداللطيف النعيم