احد اهم المعوقات التي اراها تقف حجر عثرة امام اي تطور او ارتقاء يرومه شخص ماهي تلك المقارنة الظالمة التي يعقدها بينه وبين الآخرين خصوصا في القطاع والمجال الذي ينشد فيه ذلك الرقي. مامن شك ابدا ان قدرات الافراد في مجال ماتتفاوت، فمنهم المبدع ومنهم المجيد وآخرون دون ذلك، لذا فان من الحكمة بمكان الا ينظر المرء وهو سائر في طريق تطوير ذاته وتحسين قدراته الى الآخرين ممن سبقوه في هذا المضمار، اذ انه والحالة تلك يظلم نفسه ظلما عظيما، ومنبع الظلم هو النظر الى انجاز الآخرين دونما مراعاة لحيثيات اخرى تصب في صميم الحكم ذاته وتجعله عادلا. من ذلك ـ فضلا عما سبق ذكره من الكفاءة العقلية والقدرة الذهنية خصوصا ان اعتبرنا تساويهما في حالة المقارنة مع الآخرين ـ ان تكون الظروف التي مر بها سابقوه احسن حالا من التي مر بها فكان ان وجدوا الطرق لهم سالكة فاغتنموا الفرص واهتبلوها على حين انه قد تكون العوائق التي قابلته في طريق التطوير والارتقاء عسير تجاوزها او على اقل تقدير عائقة عن بلوغ اقصى المراد في فترة زمنية معينة يكون الغير من حسني الحظ قد تم له فيها الوصول.
