DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مراقبون : لعبة جديدة ومحاولة للضغط على الأدارة المصرية

مراقبون : لعبة جديدة ومحاولة للضغط على الأدارة المصرية

مراقبون : لعبة جديدة ومحاولة للضغط على الأدارة المصرية
مراقبون : لعبة جديدة ومحاولة للضغط على الأدارة المصرية
التصريحات الامريكية حول سحب القوات بين مصر واسرائيل اثارت العديد من التساؤلات حول مغزى اعلانها في هذا التوقيت الذي يشهد تصاعد اعمال العنف الاسرائيلي الشاروني في المنطقة. فالولايات المتحدة اعلنت على لسان وزارة الدفاع "البنتاجون" عن رغبته في انهاء مهمة القوات الامريكية في سيناء لحاجة الدفاع الامريكي الشديدة اليها للمشاركة في مهام عسكرية تقودها واشنطن. وقد تحدق عن استدعاء مسئولين مصريين واسرائيليين لعقد اجتماع لبحث عملية اعادة نشر قوات حفظ السلام الامريكية في سيناء، في حين عارضت الخارجية الامريكية تلك الخطوة حيث وصفت هذا التوقيت بانه صعب وقد لا تبشر تلك الخطوة بخير. الموضوع طرح ملفات كثيرة منها.. قضية لفت الانظار الى قضية امريكا الرئيسية وهي "قضية الارهاب" كما تزعم، او محاولة للضغط على مصر، والاخر ربطها بقضية ضرب العراق. "اليوم" استطلعت عددا من الاراء حول هذا الملف. فمن المعروف ان قوات حفظ السلام الامريكية الموجودة بمنطقة سيناء جاءت وفقاً لبنود اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين مصر واسرائيل في اواخر السبعينيات من القرن الماضي، والتي بمقتضاها تعهدت الولايات المتحدة الامريكية بوضع قوات عسكرية على بعض نقاط الحدود المصرية الاسرائيلية لمراقبة التحركات العسكرية للجانبين، ووقف أي انتهاكات محتملة لوقف اطلاق النار ومراحل الانسحاب الاسرائيلي من سيناء، وتنخفض اعداد تلك القوات تدريجياً مع تنفيذ الانسحاب. الدكتور حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية جامعة القاهرة يرى ان هذا الموضوع والكلام عن سحب القوات الامريكية الموجودة لحفظ السلام بين مصر واسرائيل كلام قديم تقوله الولايات المتحدة كلما طرأ تباطؤ في الاجتماعات المصرية الاسرائيلية، وان كان التفسير الذي تقدمه الولايات المتحدة عن سر هذا الاقتراح متعلقا بالنواحي والاعتبارات المالية وما تحتاجه القوات المسلحة من نفقات مالية كبيرة. وسبق من شهور اعلان عن مثل هذا الامر بدعوى احتياجها تلك القوات فيما سمته بالقضاء على الارهاب. اما الغرض منه اليوم هو ممارسة مزيد من الضغوط على مصر حيث تعتبرها المحطة الاولى والرئيسية في أي عملية سلام في المنطقة وصاحبة اول معاهدة مع اسرائيل "كامب ديفيد". ويضيف د. نافعة ان هذا القرار يفيد بالسلب عملية السلام خاصة في الوقت الحالي فكم المخاطر سوف يتضاعف. ولما كانت الولايات المتحدة الامريكية قد تعهدت بوجود مثل تلك القوات فمن الواجب الحفاظ على هذا التعهد وان كان وجودها مؤقتا. ومن جانبه يرى اللواء الدكتور وجيه عفيفي رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية والخبير العسكري، ان الولايات المتحدة الامريكية تلوح بهذا الامر تهديداً. خاصة وان مصر صاحبة قرار قوي في المنطقة والامة العربية. ولتحييد اكبر عدد من الدول العربية لضرب العراق. لذلك قامت الولايات المتحدة بعمليات اثارة هنا وهناك عمليات صلف وغرور في هذه المنطقة. فما وقع من اتفاق بين شمال وجنوب السودان وعملية تهميش الدور المصري في هذا الاتفاق، والقيام بمناورات عسكرية مع الاردن هي محاولات لشق الصف العربي. وانواع مختلفة من الضغوط تمارس للحصول على ما يشبه الموافقة لضرب العراق. مع احتمال اخر وهو التخوف على العساكر الامريكيين من تقديمهم الى المحكمة الجنائية الدولية "مجرمي الحرب". تحطيم عملية السلام ويضيف وجيه عفيفي ان ما اعلنته الولايات المتحدة.هو عملية لاحراج النظام المصري ومنح اسرائيل كارت يسمح لها بالعبث داخل المنطقة. حتى لو حافظت على السلام مع مصر فانها سوف تحطم السلام في المنطقة. وسوف تخضع الشعب الفلسطيني لمزيد من الضغوط. ويذكر الخبير العسكري بان معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية تنص على تعهد من اسرائيل بعدم الاعتداء على مناطق الجوار فيعطي هذا القرار بالانسحاب ذريعة لاسرائيل لشرخ وتهديد نظام الامن القومي في مصر، ويضع مصر في مأزق جنوبي وشرقي، جنوبي فيما يحدث في السودان وشرقي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومناطق الاحتلال ومحاولة الضغط على الدخول في تحالف قسيري لضرب العراق. ومن العجيب ان تأتي هذه الدعوة لجبر العرب على ضرب العراق بعد مؤتمر القمة العربية في بيروت. والذي اتفقت فيه الدول العربية كلها باجماع على رفضها ضرب العراق، ويحسب للمملكة العربية السعودية في هذا الموضوع موقف مشرف فقد اعلنت بكل شجاعة وارادة قوية رفضها أي عمل عسكري يخرج من اراضيها او أي مكان اخر يوجه الى شعب العراق الشقيق. ويطرح رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية تساؤلاً حول قدرة الامة على الوقوف ضد الصلف الامريكي في مثل هذه الظروف مع وضع صورة هذا الاعلان المتعلق بسحب القوات من سيناء ايضاً وضع تصوره لانسحاب بقية قوات الطوارئ في المنطقة فان هذا الانسحاب يؤدي الى نوع من الاضطراب ويهدد أي عملية تعايش سلمي في المنطقة. ويطالب عفيفي النظام المصري بضرورة اخذ الحذر خاصة في ظل التهديدات والاشعاعات الاسرائيلية وتصريحات بعض المسئولين بضرب السد العالي مثلاً فلا بد ان تكون هناك حالة استعداد واحتمال وارد أي موقف طارئ. حلم العرب والمصريين الكاتب السياسي صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة يقول ان ما اذيع حول هذا الاعلان فسر من قبل الادارة الامريكية ووزارة الدفاع تحديداً بانه ترتيب لقوتها وتحديداً لمواجهة واحدة من القضايا المصيرية وهي ما سمي "بالقضاء والحرب ضد الارهاب". ويضيف عيسى ان خروج القوات الدولية من سيناء حلم لكل مصري وعربي وعودة حقيقية للسيادة العربية والمصرية على ارض سيناء. فهناك نوع من مصادرة حق القوات المسلحة المصرية لممارسة نشاطها وهو وجود اجهزة انذارات وتنصت على المنطقة وكلها اشياء مؤلمة على نفس المواطن المصري. ويشير عيسى الى صعوبة تقبل الجانب المصري مثل هذا الامر خاصة في ظل الوضع السيء في المنطقة، وهي محاولة للضغط على الادارة السياسية المصرية لتمرير بعض الامور السياسية خاصة مسألة ضرب العراق، فهي رسالة يجب فهمها والتعامل يكون معها بحذر. ويختلف اللواء محسن نبيه مساعد مدير اكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق برفضه التام فكرة انسحاب القوات الامريكية من سيناء ويراها تهدد الامن القومي المصري خاصة في ظل الصراع في الشرق الاوسط والتوتر في السودان، فان القوات المسلحة المصرية سوف تكون في مواجهة خطيرة وتهديدات من الشرق والجنوب فهو وقت غير مستحب. ويضيف اللواء محسن ان الهدف الاساسي في هذا الموضوع وهو الضغط على الانظمة العربية لقبولها ضرب العراق تحت زعم انها تنتج اسلحة نووية. وهناك عامل اخر وهو ارتفاع فواتير الانفاقات المادية على الجيش والتخوف الكبير على العساكر الامريكيين خاصة في تلك المنطقة حيث يوجد بها دولتان كما اعلنت الادارة الامريكية بانها ضمن محور الشر "ايران والعراق" وجماعات الكفاح العظيم التي اطلقت عليهم الادارة الامريكية الجماعات الارهابية، والادارة الامريكية تخضع لضغوط من الرأي العام الشعبي هناك، ويطالب مساعد اكاديمية ناصر العسكرية الادارة المصرية بعمل خطط بديلة وضع كافة الاحتمالات موضع اعتبار بما فيها المواجهة العسكرية للحد من أي خطورة ممكن يؤول اليها الموقف. الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس الشعب ضمن مجموعة 17 وصف هذا الاعلان بانه وسيلة للضغط على مصر ومعها الدول العربية لاجبارها على الموافقه على ضرب العراق، محاولة خبيثة من قبل اللوبي اليهودي لاضعاف العرب ولتؤكد على ضعف الموقف الرسمي للانظمة العربية امام شعوبها ومحاولة لابعاد أي صلة يمكن ان تعود بين العرب خاصة وان هناك تقاربا قد حدث في مؤتمر القمة العربية في بيروت.

أخبار متعلقة