قريبا ستتوافر للمستهلك الامريكي فكرة افضل عن مدى عدم صحية بعض انواع رقائق البطاطا والحلوى بل وحتى المارغرين. فملصقات المأكولات في الولايات المتحدة سيتوجب عليها ان تكشف عن كمية الدهون السادة للشرايين الموجودة فيها.
اما الدهون الطليقة (Trans Fats) فهي تستخدم لزيادة مذاق انواع الحلوى والمقليات والدجاج المقلي. الا انها تتميز على الاقل بنفس خطورة قريباتها الاكثر شهرة على صعيد سد الشرايين مثل الدهون المشبعة, الا ان كثيرا من الاطباء يعتبرونها اكثر خطورة.
ويقول دعاة حماية المستهلكين ومصادر صناعة الاغذية المطلعون على القرار الذي اتخذته ادارة الاغذية والادوية, انه بموجب التعليمات الجديدة ستذكر الملصقات كمية الدهون الطليقة في كل مادة غذائية مباشرة تحت الخط الذي يذكر كمية الدهون المشبعة فيها. مما سيوضح مجموع الدهون الخطرة على القلب في كل وجبة.
وتقول مارجو وواتن التي سعت طيلة عشر سنوات مع ادارة الاغذية والادوية لاضافة التحذير الجديد ان هذه خطوة طيبة. وسيتمكن الناس من المقارنة بين مختلف المنتوجات وليقرروا ايا منها هو الاسوأ لقلوبهم.
الا ان ووتان تشير الى ان المقارنة لن تكون سهلة فالملصقات لن تقول للمستهلكين ما نسبة محتوى كل قطعة من الحلوى من الدهون غير الصحية قياسا بالحصة اليومية المسموح بها. كما انها لن تحمل رسالة ناقشتها ادارة الاغذية والادوية في الربيع الماضي بان استهلاك الدهون الحرة ينبغي ان يكون في ادنى حد ممكن.
الا ان الادارة تقدر ان مجرد كشف النقاب عن نسبة الدهون الطليقة على الملصقات من شأنه ان ينقذ ارواح 2000 الى 5600 شخص سنويا نتيجة لاختيار اغذية صحية اكثر او تغيير الوصفات الغذائية لاستبعاد دهونها الطليقة.
تكثر الدهون المشبعة بالدرجة الاولى في اللحوم والمنتوجات الاخرى التي تحتوي على دهون حيوانية. ويوصي الناس بعدم تناول اكثر من 20 جراما في اليوم اي ما يمثل حوالي 10 في المائة من السعرات الحرارية التي يحتاج اليها الجسم.
وتشير بعض الدراسات الى ان الدهون الطليقة تشكل حوالي 10 في المائة ولكن النوعين على حد سواء يزيدان الخطر على القلب مع ان بعض الابحاث توحي بان الدهون الطليقة هي الاسوأ.
وتكثر الدهون الطليقة في العديد من المنتوجات من اللحوم الى الاجبان والحلويات. واكبر المصادر هي الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا اي الزيوت النباتية السائلة التي تحول الى زيوت جامدة للحفاظ على النكهة ومنعها من الفساد. وكانت الاكاديمية الوطنية للعلوم التي تحدد مستويات التغذية قد افتت السنة الماضية انه في حين قد لا يكون تفادي الدهون الطليقة ممكنا فليس هناك مستوى امن لتحديد حد اقصى لاستهلاكها. وكالة الانباء الالمانية
