إن التعلم والعلم نعمة من الله سبحانه وتعالى . كيف لا وهو القائل في كتابه العزيز "الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم" . من هذه الكلمات انطلق نبي الأمة محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) الذي كان أمّيّا وأصبح معلم هذة الأمه بأكملها .
لهذا فإن عمل الطبيب شرف كل مطلوب ويزداد تشريفه بحسن نتائجه ، و بكثرة منافعه ، وبحسب منافعه تجب العناية به، وعلى قَدءر العناية به يكون اجءتِناء ثمره، ولا ريب أن ما نراه من نهضة شاملة في هذه البلاد وبالذات في المجال الصحي لتدل دلالة واضحة أن الأطباء يسعون إلى المجد سعيا حثيثا، ويركضون نحو العلا ركضا سريعا، وما العجب في ذلك؟ فإن لهم فيه نسبا عريقا وقدما راسخا وأصلا عميقا.
وهل الأطباء إلا بناة مجد وحماة دولة.
أما الطب فهو شقان؛ نصف تقليدي ونصف تكاملي، ولن أنعته بالبديل، بل هو مكمل له على الطريقة القديمة بأسس علمية حديثة ، وهل هما إلا كجناحي طائر اذا رفع أحدهما وقبض الآخر لا يجد في الأرض مقعدا ولا في السماء مصعدا.
والأطباء، هم بناة كيان الأمة، وهم من يحافظ على حياة ابناء الوطن.
وهناك أطباء يبنون مجد الأمة اليوم بأحرف من ذهب على صفحات التأريخ، ويعتبرون أحد أبناء هذا البلد البررة وينطبق عليهم الوصف بأنهم قبضة من جزيرة العرب، لوحتهم شمس صحراء العرب، فانطلقوا بإذن ربها نفساً عزيزة أبية، بعث الله بها علما جديدا بين أبناء الأمة لم يسبقه إليه أحد من أبناء جلدته. ومنهم علماء كبار ، و أطباء نجباء، ومدربون أكفاء الذين أسسوا مراكز طبية في مستشفيات الدولة ؛ فأصبحوا فيها أطباء يعالجون المرضى، ونبعا ينهل منه طالبو العلم من أطباء وممرضين، وبعضهم اصبح سيالاً كأعذب الأنهار وأصفاها، رائعة صورته، مشرقا بيانه وينطبق عليه قول الشاعر: ==1==
هو البحر من أي النواحي أَتَيءتَه ==0== ==0==فلُجَته المعـروفُ والجودُ ساحل==2==
ولا يكتفي بعلاج المرضى بالأدوية والأجهزة بل يغذي أرواحهم بكلام ربهم وخالقهم سبحانه وتعالى؛==1==
فلو داواك كل طبيب داءٍ ==0==
==0== بغير كلام ربي ما شفاك==2==
وأصبح الطبيب الحاذق ذي الخلق القويم والدين المتين مثالا وقدوة لغيره، من الأجيال القادمه من الذين يرغبون بالتشبه به وينطبق عليهم قول الشاعر==1==
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ==0==
==0== إن التشبه بالكرام فلاح==2==
وأقول لكل من أعجب بأي طبيب فيه تلك الخصال: ==1==
إذا أعجبتك خِصــال امرئٍ ==0== ==0==فَكُنه يَكُن منك ما يُعجبكء
فليس على الجُودِ والمَكرُماتِ ==0==
==0== إذا جِئتَها حاجبًا يحءجِبُكء==2==
كانت هذه رسالة أرسلها وأهداها لي أخ و زميل في المهنة الرائد طبيب جمال محمد حمدي معجب و له اهتمام بالطب البديل والتكاملي ويبدي فيها إعجابه بما تم إنجازه من تطور وافتتاح بعض الأقسام في بعض المستشفيات وخاصة العسكرية منها ويمتدح بل يشجع الزملاء الأطباء بتكملة المسيرة الطبية. فتحية شكر قلبية وإعجاب له ولكل المهتمين.
الدكتور ابراهيم عبدالوهاب الصحاف إستشاري علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية
