DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ترويج النصح بينكن مطلب اجتماعي هام

ترويج النصح بينكن مطلب اجتماعي هام

ترويج النصح بينكن مطلب اجتماعي هام
أخبار متعلقة
 
عندما نتأمل واقعنا المعاصر ونرى اتساع الهوة بين الاجيال نرى البون الشاسع والمخيف بين جميع فئات المجتمع. وما يحدث في صفوف النساء يحتم على من لديها علم ومكانة بين افراد جنسها وعائلتها وقبيلتها ومقر عملها اغلاق الطريق نحو تفاقم المشاكل الاسرية منها او مشاكل العمل بين الزميلات فترد الاخبار من تزايد المشاكل بسبب تفاوت الثقافات والقدرات ولاسيما بين الاجيال فجيل الجدات بينهن هوة وبين الحفيدات مما يسبب الكثير من الصدامات النفسية والثقافية فلا ضير من تولي بعض العاقلات والرزينات في كل مجتمع الاصلاح بين المتخاصمات! وتولي بعضهن لبعض من تنقصهن الخبرة في الحياة مما قد يؤدي لطلاقها او قطيعتها لاهلها او انفصالها عما يهمها من امور حياتها فليس من المعقول ان تنقطع قليلة الخبرة عن امها وعن ابيها وعن اخواتها وعن اخوانها وعن اخوالها وعن عماتها لسبب تسلط الهوى او العناد ولا تجد من بنات جنسها من يحدثها بحديث العقل والفهم في وجوب الفهم والرجوع الى الحق والعدل وان الامور مهما ساءت فمصيرها الى اعتدال. وكذلك بين الام وابنتها فبعض الامهات يقاطعن بعض بناتهن قطيعة العداوة ولا تجد من يردهن ويفهمهن بضرورة ارتباط الام بالبنت وحنوها عليها فعوادي الزمن لا ترحم من انفرد عن المجتمع. وكثير من حوادث الطلاق بين النساء وبين رجالهن سببها انهن لا يجدن ناصحة مخلصة قريبة تهديهن الى الصواب في الحكمة من الافعال والاقوال. والكثير من مشاكل الابناء تحار فيها النساء فقد يكون الزوج ذا زوجات او مهمات لا يفرغ لها فتحتاج لناصحة ملهمة تهديها للحل الامثل وكثير من اسرار النساء ينبغي الا يطلع عليها الرجل لقلة فهمه لمشاكلها غالبا او لكونه لايجيد اسداء النصح لها. فينبغي على من رزقهن الله علما وفهما وحكمة ان يتصدين لتلك الامور ولاسيما الفاضلات ممن يتولين مناصب ادارية تتصل بعمل النساء والاكاديميات ممن تنورن بالفهم والعقل والقدرة على النظر في مشاكل النساء برؤية ثاقبة وبصيرة مميزة من خلال النظر والاستقصاء لتجارب الآخرين ومحاولة بلورة تلك الحلول فيما يتعلق بالجوانب العاطفية او التكوين البيولوجي الخاص بالتركيبة لتكوين الانثى واختلاف القدرة على ولوج مواقع ومصادر للاطلاع بروية واناة للحلول الممكنة لكل مشاكل النساء. لاشك ان الامور الشرعية والاحكام الفقهية فيما يتعلق باحوال النساء تحتاج في نهاية المطاف لانثى تدل اختها على ما يمكن ان تصنعه لكونه خاصا ومحددا بأمور تتعلق بصيانة الله لحقها وسرها الخاص فقد امر النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة الصديقة بأن ترى المرأة كيف تصنع في احوال الطهر وهذا امر خاص بالنساء. فلذلك ينبغي ان تكون العلاقة بين النساء في جميع الاجيال محددة باهداف عامة وتتخصص كل شيء بحسبه ومكانه فلو فقدت البنت الصلة بأمها فستستشير من لا تملك الخبرة او قد توقع زميلتها في مصائب لها اول وليس لها آخر بخلاف ان تكون علاقتها بامرأة كبيرة وحكيمة وعاقلة ورزينة كأمها او جدتها او اختها الكبيرة او من عائلتها بشرط ان تكون موثوقة وناصحة ومؤهلة لتلك الاستشارة. ولعل في هذه الرسالة استنهاضا لهممهن لاصلاح مجتمعن فكثير من المجالس تضيع بين القيل والقال مما لانفع فيه وقد يقع البعض منهن في الغيبة والنميمة وقد تكون بايغار الصدور والتحريش بين الازواج. فلو تصدت كل عاقلة رزينة في المجتمع وتحملت بعض الجهد والتعب في سبيل الاصلاح لكفينا الكثير من مشاكل المحاكم وفساد العلاقات في المجتمع فالانثى مدرسة ان تم اعدادها لتتولى تربية المجتمع خرجنا بنتاج طيب الاعراق والله الموفق والهادي الى سواء السبيل. طارق بن عبدالله الفياض