لم اقرأ في حياتي مقالا او تعليقا في الصحف الغربية ولا حتى الآسيوية يطالب بدعوة الجماهير لحضور مباريات منتخباتها الوطنية لانه وببساطة لا يدعى الشخص لبيته، ثم ان الحضور للمتعة وليس للمجاملة او ابراء للذمة وقد شاهدنا مباريات لمنتخبنا الوطني اثناء بعض التصفيات او البطولات وقد امتلأت المدرجات بهم وهزت اقدامهم جنبات الملعب فاشعلوا الحماس في نفوس نجومنا وتحققت الانجازات وهم قد حضروا بدون دعوة من احد. واظنه سيحضر هذا المساء فجمهور الشرقية عودنا على الحضور والمتابعة والتشجيع من باب حبه للوطن لا حبه لانديته واجزم انه سيشجع منتخب بلاده بدون دعوة كما تعودنا عليه في مناسبات كثيرة.. ولكننا نأمل منه ان تختفي شعارات واعلام الاندية وان يعلوا علم المملكة فالوطن هو الاصل وهو الاساس والاندية ما هي الا فروع تتلاشى امام عظمة الوطن.
نريد اليوم الاستمتاع باناشيدنا الوطنية واهازيج الفرح والاغاني التي تذكرنا بانجازاتنا الكروية، نريد تشجيعا عفويا من اول المباراة الى آخرها، ولنعتبرها تجربة لتشجيع ابنائنا عندما تبدأ بطولة كأس الخليج التي لا زلنا نحمل كأسها ولن نقبل التنازل عنها.
واذا كنا نطالب جماهيرنا بالمؤازرة والتوحد تحت راية الوطن والتخلص من عقدة الانتماء للاندية، فاننا نطالب ايضا نجومنا بتقديم مستويات مقنعة لتحفيز الجماهير على الحضور والمتابعة خاصة ان هذا المنتخب يضم نخبة من الاسماء اللامعة صاحبة الحضور في الكثير من المحافل، ورغم ما يقال عن تراجع الكرة السعودية الا اننا مقتنعون تماما ان كرتنا لازالت في مكانها الطبيعي ونجومنا قادرون باذن الله على الاستمرار في تحقيق الانجازات الخليجية والعربية والقارية، فنحن لازلنا ابطالا للعرب ولازلنا ابطالا للخليج ولازلنا سفراء عرب آسيا في المونديال وهذه كلها حقائق لا تمنيات وواقع حاضر لا ماض.
الكلمة لازالت لنا والمبادرة ستكون من عندنا وستستمر افراحنا في الكويت كما كانت في الرياض باذن الله..
ولكم تحياتي...
