.. أخي جاسم.. فقدتك وقد كنت على موعد معك لألقاك.. فقدتك زميلا غاليا نقيا كنقاء قلبك الذي ما عرف غير الحب.. لكل الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم.
.. أخي جاسم.. كنت واحدا من جيل التليفزيون الذين عاشوا ميلاده.. وواصلوا مشوار مسيرته حتى اختارك الله إلى جواره.. كنت واحدا من الرواد المهنيين.. الذين اذا ذكر الماهرون منهم كنت في طليعتهم.. وإذا ذكر العاملون بصمت وهدوء كنت في مقدمتهم.. عرفتك في ميدان العمل زميلا لا تمل ولا تكل. تعمل بهدوء وصمت.. لا تغضب حتى في أقصى ساعات الغضب او تقصير العاملين معك..
كنت باشّا حتى في أقصى ساعات مرضك وقد صبرت واحتسبت.. وحتى وأنت تعرف المرض الخطير ينهش قوتك.. كنت تقول لي انني مؤمن محتسب ولا راد لمشيئته.
.. أخي جاسم..
لقد تركت بصماتك في كل زاوية في محطة تليفزيون الدمام.. وتركت سمعتك العطرة في قلوب محبيك.. وستظل ذكراك خالدة في محطة التليفزيون التي خدمتها بكل الاخلاص والتفاني حتى ساعة رحيلك.. وكم كنت أتمنى أن تلقى التكريم في حياتك.. بعد أن افنيت عمرك في الاعلام.. أما وقد رحلت عن هذه الدنيا الفانية.. فلا أجد غير الدعاء ان يسبغ الله عليك شآبيب رحمته.. وان يسكنك فسيح جناته وان يلهم اهلك وبنيك وصحبك عزاء الصبر وجميل السلوان.
