أثارت الخسارة الثقيلة التي مني بها فريق القادسية من شقيقه الاتفاق حفيظة مدينة الخبر عن بكرة أبيها فبات كل سكانها يتحدثون في حوار جدلي يبدأ بطلب قول الرأي عن المباراة قبل طرح السلام . البعض أرجع الخسارة في أسبابها إلى المدرب وأضاف آخرون بشأنه من أنه سوف يقود السفينة نحو الغرق فلابد من إقالته وآخرون قالوا إن اللاعبين هم من تقع عليهم الملامة في المقام الأول حيث لم يقدروا مسئولية اللقاء في حجمه ومكانته فكان عطاؤهم بلا روح والبعض بدأ يطالب بضرورة استقالة مدير الفريق كما أن البعض حمل إدارة النادي المسئولية بحجة أنها غافلة عن الفريق رغم وضوح العلة فيه منذ زمن بعيد .. فضلاً عن أن البعض قد جير الخسارة الى أنها جراء التفريط في اللاعبين سعود كريري وسعيد الودعاني الخ ولا غضاضة في كل هذا فهي رؤى جاءت عن حب حتى الحاد منها وهذا عائد في شأنه لطابع التحدي الأزلي الذي إرتسم على لقاءات الفريقين على مر التاريخ ويفترض من إدارة القادسية عدم تجاهلها فمنها ما هو عين الصواب . إنه لقاء فرحة الفائز فيه فرحتان وغضب الخاسر ثورة بركان إذ ربما يسير في الشوارع يكلم نفسه والجميع في هذا قد قرأ كيف عبر مشرف الفريق الاتفاقي الأخ هلال الطويرقي عن فرحته بهذا الفوز حينما أقرنه الشبه بأنها مشاريع كوبري للمشاه ونفق تحت الأرض وخط دائري فيما شاهده الجميع كيف نطق عند خسارته من القادسية الموسم المنصرم معبراً عن حزنه العميق وإنفلات اعصابه وسط جمع الصحافة بقوله استمراريتي في الفريق مرهونة برحيل المدرب الهولندي الذي لابد أن يغادر فوراً إلى المطار وبهذا الإعلان المجاني وضع إدارة ناديه وهو عضو في مجلس الإدارة قبل أن يصل إلى مقر النادي في مأزق حرج شديد فطار المدرب من منصبه رغم أنه قاد الفريق لتحقيق أولى البطولات ذلك الموسم . إنه لقاء لا يعترف عشاقه بمنطقية الواقع فالكل يريد الكسب حتى لو كان غير مؤهل في حينه فما بالك بمن كان جديرا به ولذا ليست هناك غرابة من أن نقرأ تصريحا لرئيس الاتفاق الأخ عبد العزيز الدوسري الذي تعود الجميع قلة إلتصاقه بالصحافة يؤكد في سطوره أن الزعامة إتفاقية. إنه لقاء استنفار يبحث فيه الجميع عن الزعامة بينما الوقائع تشير إلى أن الزعامة دائماً تبحث بينهما عن الأجدر لينال شرف اسمها .. لقد باتت العام المنصرم قدساوية فباتت الدمام تحاور نفسها وأضحت الموسم الحالي إتفاقية وستبات وتضحي الخبر في حوار مفتوح مع نفسها حتى إعلان الزعامة العام القادم ماذا سيكون رأيها ؟
خاتمة :
مشكلة القدساويين أن إحدى أعينهم تنظر في الخبر والثانية تم تصويبها نحو حائل والخوف كل الخوف من أن يصيبهم حول .
إلى اللقاء
