اعلنت قوات حفظ السلام الفرنسية في ساحل العاج ان القوات الحكومية والمتمردين بدأوا امس الاول بسحب الاسلحة الثقيلة من خطوط المواجهة في منطقة تشرف عليها القوات الدولية، اذ يمثل بدء هذه العملية المتفق عليها انباء نادرة طيبة لعملية سلام تعثرت بسبب الخلافات السياسية وذلك بعد يومين فقط من اكثر اعمال العنف دموية في ابيدجان منذ ان أثار انقلاب فاشل حربا اهلية قبل 15 شهرا.
وفي ذات السياق اعلنت الحكومة ان 18 مهاجما واحد افراد قوات الامن الحكومية قتلوا خلال ثلاث هجمات من بينها هجوم شنته مجموعة من الرجال قالت انهم كانوا يحاولون الاستيلاء على مقر التلفزيون الحكومي الا ان قادة المتمردين نفوا التورط في هذه الهجمات، فقد اكد سومايلا باكايوكو رئيس اركان قوات المتمردين انها ليست عملية نزع سلاح ولكنها عملية لتهدئة الموقف على الارض وللحد من التوترات، واستطرد قائلا اتعشم ان يفعل اصدقاؤنا في القوات المسلحة لساحل العاج المثل.
من جهته اكد اللفتنانت كولونيل جورج بيلو المتحدث باسم قوات حفظ السلام الفرنسية في ساحل العاج ان الجانبين بدآ في سحب الاسلحة الثقيلة من جانبي منطقة منزوعة السلاح.
وبموجب خطط تم الاتفاق عليها لتخفيف حدة التوتر على خطوط المواجهة امام الطرفين الفترة من 13 الى 25 ديسمبر كانون الاول لسحب الاسلحة الثقيلة.
وكان خط مواجهة ساحل العاج قد قسم الى قسمين منذ الحرب الاهلية التي تفجرت في سبتمبر ايلول عام 2002 عندما استولى المتمردون على النصف الشمالي من البلاد.
