يسَر اعتقال القوات الامريكية لصدام حسين من اختراق المؤشر العام للاسعار حاجز المقاومة الذي ظل يراوح عنده وتخطى في تعاملات امس الاحد مستوى 4400 نقطة ليقفل عند 4423 نقطة حاصدا 36 نقطة بعد ان رفعته عمليات شراء الى 4432 نقطة لاعلى مستوى قبيل انتهاء التعاملات.
وعززت انباء اعتقال صدام حسين من رفع حالة التفاؤل لدى المتعاملين بانتهاء اعمال العنف في العراق ومضيه للاستقرار وهو ما قد يوجد عامل استقرار لمنطقة الخليج اضافة الى ما قد تتركه مرحلة اعمار العراق من انعكاس ايجابي على اسهم عدد من الشركات التي من المؤكد انها ستجد في السوق العراقية فرصة لرفع مداخيلها في العام الجديد.
وانسلخت السوق من تعاملاتها الصباحية الهادئة والتي هبطت فيها قطاعات كل من البنوك والصناعة وبارتفاع طفيف للمؤشر العام بمقدار 2.82 نقطة وتحولت في تعاملاتها المسائية الى صعود تدريجي متوازن مالت فيه عمليات الشراء على اسهم العوائد التي شملها طلب شرائي مرتفع.
وقاد ذلك إلى تحقيق جميع القطاعات مكاسب جيدة لها باستثناء الزراعة حيث حققت اسهم كل من البنوك والصناعة والاسمنت افضل المكاسب واستجمعت مؤشراتها 151.27 نقطة و41.41 نقطة و22.56 نقطة.
ودعم صعود اسهم الاتصالات والكهرباء من صعود السوق بشكل عام قياسا بتأثيرهما الايجابي على اداء المؤشر السوقي وارتفعت الى 420.25 ريال و104.75 ريال.
فيما زاد صعود اسهم قطاع البنوك من التأثير على اداء السوق بعد ان حققت فيه اسهم الامريكي والعربي والرياض والبريطاني والراجحي والهولندي افضل زيادة من حيث القيمة وجاءت زيادة سهم الاستثمار في مقدمتها مستجمعا 27.50 ريال وصولا الى 354.75 ريال متفاعلا مع اعلان البنك رفع رأسماله الى 1375 مليون ريال من 1100 مليون ريال ورفع توصية الى الجمعية العمومية بتوزيع سهم مجاني عن كل اربعة اسهم قائمة اضافة الى توزيع 3 ريالات كأرباح نقدية للسهم الواحد عن الاسهم القائمة.
واستغرب مستثمرو السوق وبشدة من جدوى ايقاف سهم الاستثمار عن التداول حتى الخامسة والنصف وما الهدف منه خاصة ان اعلان بيان البنك قد تم في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا على موقع تداول عقب اقفال السوق للفترة الصباحية وهي فترة كافية تتيح لـ 99 بالمائة من المتعاملين الاطلاع عليه ولايحتاج ذلك الى اي ايقاف وهي خطوة قوبلت بالاستغراب وطرحت اكثر الاسئلة اهمية حول جدواها؟
وهل هي بالضرورة ام هي امتداد لنوع من حالات الضعف في ادارة اوضاع السوق.
الى ذلك تعرضت اسهم صدق واللجين التي قادت بنشاط صعود السوق في يوم سابق الى عمليات جني للارباح اثرت على اسعارها وانخفضت على التوالي 7.06 بالمائة و7 بالمائة.
وشمل الصعود اسهم 38 شركة حصلت على صعود متباين وبنسب مختلفة اقصاها 8.70 بالمائة لسهم الخزف الذي ارتفع الى 200 ريال وبتداول نحو 27.7 ألف سهم نفذت في 30 صفقة بقيمة 5.1 مليون ريال.
وفضلت شريحة واسعة من المستثمرين الابتعاد عن عمليات البيع وهو ما ترك وضوحا على نهج السوق التي مضت على صعود تدريجي شجع على النأى جانبا عن البيع ورفع طلبات الشراء لكن بشكل متحفظ وهو ما انعكس على اجماليات السوق التي نفذ لها نحو 20.7 مليون سهم في 19769 صفقة بقيمة 2.73 مليار ريال.
ويقيس متعاملون بوجود فرص المحفزات لمواصلة السوق لمسارها الصاعد عقب اختراقها حاجز المقاومة وقد يفضي الى اعادة شريحة من المتعاملين كانت تنتظر ظهور اشارات الشراء وهو ما قد يسهل من فرص تدفق المزيد من رؤوس الاموال المستثمره في الوقت المناسب للشراء.
