DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عــبر الفضاء

عــبر الفضاء

عــبر الفضاء
أخبار متعلقة
 
الرياضي في اية لعبة، يصل الى عمر معين ثم يعتزل.. وهذه من سنن الحياة الرياضية التي لا تقبل جدلاً او تأويلاً او اية دوخة رأس..!لكن يحظى كثير -البعض- عندما يحاول خلط مثل هذه القواعد والمفاهيم والاحكام اوتقطيع مسارها وخطوطها بسكين حاد، وهدم بنيانها بمعول الانفعال لإرضاء الذات تشفياً، بدلاً من التعامل بالعقل والمنطق..! فالاعتزال لا ينبغي تعميمه او اسقاطه على كل الحالات.. لان كثيراً منها، هي بمثابة حياة للانسان وحتى للحيوان..!وهل للانسان مثلاً ان يعيش بدون ماء وهواء ..؟!كذلك هو الكاتب الصحفي، تجري في دمه المهنة يتنفس عبيرها، ويعيش على عبق الكلمة والحرف..! وان كان "للسمك" ان يعتزل (ملعبه) البحر، ويعيش خارج الماء... حينها يمكن للكاتب الصحفي الحقيقي ان يعتزل الكتابة. فقط اقول "لمن حاول ان يشيع عن سابق اصرار وترصد اعتزالي الكتابة والعمل الصحفي" اقول لهؤلاء .. لا ... لم ولن اعتزل ما بقيت نبضة للقلب وقطرة دم في الجسد. قليل من الواقعية: * منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم على ابواب المشاركة في بطولة كأس الخليج.. و بالنظر الى مستوى اعداده، وواقعنا الرياضي الكروي، قياساً بما عليه الحال في دول الخليج، نرى الفارق كبيراً، ومع ذلك تزداد جوقة (الاحلام الوردية) للبعض التي تطلب من منتخبنا تحقيق ما هو فوق امكانياته وطاقاته..!المطلوب ان يتحلى الجميع بقليل من الواقعية، وان يتفهم الواقع ليضع احلامه وطموحاته في اطار حدودها، حتى لا يزداد البون شسوعاً بين ما نملك وما نطمح اليه.. وحتى لا تهول الصدمة وتتحول الى انهيار..! * فالإعتراف بالنقص، علمياً ، هو شعور صحي (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه) خصوصاً عندما يتقبل المرء حقائق امكانياته مقارنة بالآخرين، ويسعى بالتالي الى تقويض الفارق، ومن ثم اقتحام فضاءات التفوق.. يتساوى في ذلك الرياضي -منتخبات وافراد- كما في الصحافة، وفي كل المجالات الانسانية الاخرى.. مثلاً "روزفلت" الرئيس الامريكي الاسبق كان يعاني من شلل الاطفال وتفوق في الرياضة الى جانب تفوقه كرئيس اكبر دولة .. و"ديموشينس" الذي كان حاكماً إغريقياً مصاباً "بعقدة لسانه" وضعف صوته، حاول المران على الخطابة ووضع الحصى في فمه، بل حاول ان يتغلب على صوت هدير امواج البحر على الشاطئ حتى صار اخطب قومه..! وهناك الاديب طه حسين و الملحن الموسيقار عمار الشريعي وزميله سيد مكاوي كانوا فاقدي البصر ولكنهم حولوا هذا النقص الى تفوق وابداع.. وغيرهم كثيرون في مجالات عديدة.. والمثل يقول "ان كل ذي عاهة جبار". *جريدة 26 سبتمبر اليمنية