DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صــباح الخيــر

صــباح الخيــر

صــباح الخيــر
أخبار متعلقة
 
في الوقت الذي ظن فيه كثيرون أن نتيجة فوز الفريق الاتفاقي على منافسه المحلي فريق نادي القادسية بأربعة أهداف في آخر لقاءات الفريقين في الدوري قبل التوقف سوف يكون الحديث الأبرز للمجالس حتى استئناف المسابقة من جديد .. فجر فريق نادي الطائي بفوزه على فريق النصر بثلاثة أهداف دون مقابل (في الرياض) ما اعتبر أثقل مفاجأة على النصراويين في الموسم حتى الآن وهم الذين كانوا يحسبون أنفسهم الأحق بمنافسة الاتحاد هذا الموسم من خلال استمرار فريقهم في المركز الثاني لعدة أسابيع ! .. النتيجة " الطائية" التي جاءت هذه المرة على رأس النصر .. مثيرة وقوية ومفيدة كدرس جيد لكل من يتواكل ويظن أن الحسم في مثل هذه الأمور هو لصالح فارق الإمكانيات المادية والبشرية التي تعد في أذهان الكثيرين الفيصل الفاصل بين الفرق والمحدد لحظوظهم في المنافسات الرياضية ! .. هذا الدرس مفيد للجميع حتى للاتحاديين الذين بدا لهم أنهم معصومون من الخسائر بتكديس النجوم الذي وإن كان مطمئناً ومحفزاً ليس ضماناً قاطعاً لهم بكسب شيء في منافسات الموسم رغم أن الفريق الاتحادي ما يزال لوحده في الطليعة ، والأكثر ترشيحاً لنيل كأس الدوري ، وربما هو الأحق حسب مقاييس العموم بالجائزة الأولى .. فدرس الطائي مهم ومفيد حتى للاتحاديين الذين عليهم مرة أخرى أن لا يعولوا كثيراً على أصداء الانتقالات المدججة بالهالات الإعلامية لعدد من الأسماء المحلية إلى صفوف فريقهم .. فالطائي بإمكاناته المتوفرة تمكن من جندلة عدد من الفرق ليس أهمها ولا آخرها فريق النصر ! ، وكرة القدم تظل لا تعترف ميدانياً بالأسماء ولا بالمراكز فضلاً عن الأكثر تصريحاً أو أعلى صوتاً ! .. فلقد أدت فرقة العجلاني ما هو مطلوب منها وفازت مع الرحمة بثلاثة أهداف بلا مقابل لتخلط الأوراق وتعيد ترتيب الصور في أذهان المتابعين وتعطي للفترة المقبلة من منافسة الدوري شكلاً آخر يستحق الانتظار ! . إذا كان القول بمثل تلك البساطة يساق إلى الاتحاديين رغم ما تعبوا من أجله ، وما أنفقوا للحصول عليه في صفقات باهظة التكاليف .. فكيف ببقية الفرق التي تظن أنها جديرة بالمنافسة لمجرد أحلامها الذاتية مع بعض عثرات المنافسين ومواقعها المؤقتة في ترتيب فرق الدوري ؟! .. لا شيء مضمون لأحد ، حتى على الطرف الآخر من المنافسة .. وهو طرف المتنافسين من أجل البقاء ! .. فالطائي الذي كان في وقت من زمن الفترة الأولى من المسابقة صاحب أجمل استراحة لفرق الدوري .. تحول إما إلى محطة رعب ، أو ضيف غير مرغوب فيه ! .. والبركة في الرسائل المفخخة التي صار يرسلها لبقية المنافسين عن طريق إيميلات منافسيهم ! . من هنا .. يمكن القول أن الخسارة القدساوية من المنافس الاتفاقي .. ليست نهاية مطاف ! .. خصوصاً وأن فريق القادسية ليس بأفضل من النصر ، وأن تلك الخسارة هي من فريق يقدم نفسه على أنه أفضل فنياً من الطائي ! ، وأن ظروف اللقاء جاءت في وقت ما زالت السماء القدساوية ملبدة بغيوم صفقة الموسم الاتحادية ، وأن لاعبي الفريق كانوا بحاجة إلى عدة أسابيع للاستيقاظ من خيالاتهم وأحلامهم ، وأحلام اليقظة الجميلة !. ما يزال في الوقت متسع للنصر كي يستمر ، والاتفاق كي يتقدم ، وفريق القادسية كي يصحو ، وبقية الفرق كي تبحث عن نصيبها قبل خاتمة المطاف .. كما أن في الوقت متسع للطائي كي يستثمر القفزة النوعية غير المتوقعة ، وأن ينتهز فرصة ما حل بالفرق الأخرى ليزحزح بعض فرق المقدمة من أجل مقعد يغامر من خلاله على شريحة من كعكة المنافسة قبل أن تفتر عزائم لاعبيه ، أو تنتابهم حمى الإصابة ، أو الإيقاف ، أو يصحو لهم البقية بحسابات ما كانت تحسب لهم في وقت سابق ، وإن كان التوقف الاضطراري للمسابقة في أوج نتائج الطائي الملفتة للنظر هو أسوأ ما يهدد مستقبل الفريق في المنافسة !.