فتح جنود اسرائيليون النيران على سيارة أجرة فلسطينية عند حواجز على الطريق في الضفة الغربية امس مما أسفر عن مقتل راكبة، وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود فتحوا النيران على السيارة وأصابوا الفلسطينية بعد ان اخترقت السيارة الحواجز قرب مدينة نابلس وتجاهل سائق سيارة الاجرة الاعيرة النارية التحذيرية التي أطلقها الجنود الذين طاردوا السيارة لمسافة كيلومتر تقريبا.
وتحدث راكبان كانا في سيارة الاجرة عن ان السيارة أبطأت سرعتها الى ما يتراوح بين 30 و40 كيلومترا في الساعة عند اقترابها من سيارتي جيب عسكريتين على الطريق ،وانا مررنا بسيارة جيب ثم بسيارة ثانية ولكنهما لم يوجها لنا اي اشارة بالتوقف.
وفتحت سيارة جيب ثالثة عند تقاطع مختلف النيران على سيارة الاجرة دون اي تحذير حيث كانت سيارة الاجرة قد سارت نحو 30 مترا قبل ان تصل الى سيارة الجيب التي كانت تغلق الطريق.
من جانبهم قال أطباء فلسطينيون وشهود عيان ان كاملة الشولي البالغة من العمر 20 عاما وسبعة ركاب آخرين من قرية عصيرة الشمالية كانوا في طريقهم الى نابلس قبل شروق الشمس لتفادي الدوريات الاسرائيلية التي تجوب المنطقة في وقت مبكر، الا ان كاملة توفيت على الفور بعد ان اصابها عياران ناريان في الصدر.
وذكر مصدر عسكري ان السائق اعتقل لاستجوابه مضيفا ان: قادة ميدانيين يحققون في الحادث.
وتقول اسرائيل ان الحواجز ضرورية لوقف المهاجمين الذين يفجرون أنفسهم والذين قتلوا مئات الاسرائيليين منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في اواخر سبتمبر عام 2000 وتصف جماعات حقوق الانسان مثل هذه الاجراءات بانها عقاب جماعي.
