عزيزي رئيس التحرير
بالامس القريب كنت اسمع واقرأ هذه المقولة ولا اكترث لا اعلم لماذا ربما لانني لم اصدم بعد!!
هذه المقولة (اتق شر من أحسنت إليه).
فهكذا هو حال الكثيرين من الناس لا يؤمنون بمقولة حتى يصدمون بالواقع وهذا هو حالي.
يصدم الانسان عندما يأتيه الشر من انسان قد احسن اليه او قدم اليه معروفا لا اعرف لماذا يقدم شخص على ايذاء شخص قد قدم اليه المعروف..!
ولكن بعد تفكير عميق استطعت ان اكتشف ان انكار المعروف والايذاء للشخص هو من النفاق لان ذلك الشخص يظهر لك انه ممتن لك بما تعطيه وتقدم له ولكنه في باطن الامر يحقد عليك ويتمنى لو يحرمك الله مما اعطاك لذا تجده يتمنى لو انك لم تكن افضل منه لذا تجده يحاول جاهدا ان يقترب منك اكثر لتثق به ثم ينقض عليك كالفريسة ليفترسك ويمتص دمك.. هذا هو من احسنت اليه.
وللعلم فقط فان الانسان عندما يكون قريبا منك يستطيع ان يقترب منك اكثر من غيره وقد تثق به وتفتح له قلبك ليفاجئك بما لا تحمد عقباه من ظلم واجحاف.
عندما صدمت فيمن احسنت اليه تذكرت قول الشاعر==1==
نعيب زماننا والعيب فينا==0==
==0==وما لزماننا عيب سوانا==2==
فعلا صدق القائل الذي عرف من خبايا الامور اكثر مني كثيرا ودائما تتردد في الاسماع كلمات معناها (زمن اقشر) و(الزمن تغير) ولكن الزمن لم يتغير بل الذي تغير هو الانسان نفسه فقلبه تغير واحساسه قل وتفكيره انحصر في مصالحه الشخصية وابتعد عن قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان).
مساكين نحن اذا كنا عشنا ونعيش في هذا الزمان فنحن مساكين وكذا الزمان مسكين.. اذا يجب ان تصدقوا وتؤمنوا بمقولة (اتق شر من احسنت إليه). أمل راشد العبدان
