DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالخالق الزهراني

قضايا الانحراف الفكري.. المشكلة والحل

عبدالخالق الزهراني
 عبدالخالق الزهراني
في اطار نشاطاته الثقافية وتأكيدا لدوره الفاعل في توعية المجتمع وتناول قضايا الامة, نظم المنتدى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الادبي مساء الثلاثاء الماضي امسية ثقافية بعنوان (الانحراف الفكري.. المشكلة والحل) شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين من الاكاديميين والكتاب والادباء الشباب.. وادارها رئيس النادي عبدالرحمن العبيد. وابتدأت بتقديم من مديرها تناول فيه مسئولية النادي في طرح مشاكل المجتمع وخاصة القضايا التي طرأت مؤخرا وطالت المملكة والعالم ومنها قضية الانحراف الفكري كونها الابرز على الساحتين المحلية والعالمية واشار العبيد إلى ان الموضوع ينقسم الى ثلاثة اقسام هي: تحديد مفهوم الانحراف ومظاهر هذا الانحراف والوسائل التي يمكن بها القضاء على هذه الظاهرة او التقليل منها. المفهوم شارك العديد من الحضور في تحديد مفهوم الانحراف فارجعه مدير الامسية الى الميل عن الحق والخروج عن المألوف ثم الغلو واكد د. عبدالعزيز العبدالهادي انه خروج عن الاجماع شرعا وعرفا, وقال عبدالخالق الزهراني ان الانحراف خروج عن الخط المستقيم والمألوف بالافكار والافعال. واكد سلطان الخويطر على التعريف السابق مضيفا اليه الغلو - اما عيسى قطاوي فأرجعه الى الخروج عن الاعتدال والوسطية وقال مصطفى ابو الرز انه انحراف عن الفطرة والقواعد الدينية ولخص مدير الامسية ماطرح مشيرا الى صحة كل التعريفات. مظاهر الانحراف وحول النقطة الثانية في الامسية وهي مظاهر الانحراف قال مدير الامسية ان للانحراف مظاهر عديدة منها: الغلو والتكفير واستباحة دم الابرياء وممتلكاتهم والخروج عن مقاصد الشريعة ومنهج السلف الصالح, وفساد التأويل. واوضح بعض مظاهر الانحرافات التي شهدها المجتمع مؤخرا رافضا لها ومنددا باساليبها الخارجة عن الاجماع والعقيدة. د. ابراهيم جميل شارك مدير الامسية فيما طرحه من استحلال للدماء والاعراض والفكر الفاسد والتأويل المبالغ فيه وارجع ذلك الى الانغلاق على النفس.. اما طارق المقيم فاضاف الى ما طرح مشكلة التعجل بالحلول دون الرجوع الى الثقات من العلماء. اما عيسى قطاوي فقال: من مظاهر الانحراف العنف ورفض الرأي الاخر. ونوه د. عبدالعزيز العبدالهادي الى ان الرفض والسلوك العدواني مثلا زمان فالرفض موقف فكري يترجم الى سلوك عدواني ومظاهره بدت في مجتمعات عديدة ووصل ببعض هؤلاء الى رفض اسرته ووالديه، مدير الامسية قام بتحليل المظاهر التي ذكرها المشاركون وقدم العديد من الامثلة والاستشهادات التي تؤكد ماذهبوا اليه. المشكلة واسبابها تساءل العبيد عن المشكلة واسبابها وكيف نشأت قائلا: هل هو جهل بالاحكام ام بالدين الذي بين اوضاع غير المسلمين في البلاد الاسلامية ام هو الافراط في تأويل الاحاديث ام صحبة السوء. ام التتلمذ على يد ضعفاء النفوس.؟ د. عبدالرزاق حسين اوضح ان هناك تركيزا جزئيا على قضية الانحراف الديني مشيرا الى ان هناك انحرافات كثيرة اجتماعية وادبية وسياسية وغيرها وبالنسبة الى التعريف قال د. عبدالرزاق:انه ذو حدين وبالنسبة لربط الانحراف الفكري بالاسلام فهذا امر خاطئ فالاسلام حكم العالم اكثر من 13 قرنا والعالم في تقدم اما مظاهر العنف في العالم فقد عانى منها على مر التاريخ على يد غير المسلمين. د. ابراهيم الجميل اكد ان الانحراف العقدي هو الاخطر فالمنحرف عقديا يمكن ان يضحي بكل شيء ظنا منه انه يجاهد في سبيل الله. عبدالخالق الزهراني اشار الى ان من اسبابه عدم اخذ العلم من العلماء الراسخين واخذه من المتشددين. عيسى قطاوي اتفق مع ماطرحه د. عبدالرزاق مرجعا ماحدث من انحرافات الى اياد غربية غير اسلامية استطاعت التأثير في هؤلاء الشباب لاهداف تخصها. د. حسن القرعاوي اضاف الى ماطرح فساد التأويل والعزلة والتقوقع ونبذ الحوار وما تبثه الفضائيات. د. العبدالهادي اوضح ان هناك امورا تربوية لعبت دورا في بروز هذه المشكلة ومنها التعليم الذي لاينمي الفكر الناقد ويقوي الايحاء. وقضية التأثير الخارجي مهمة فالغرب يبحث عن مسوغات للتدخل في امورنا ونحن بذلك نيسرها له. مصطفى ابو الرز قال: في مجال التربية هناك افتقاد الى الجانب الوجداني في التعليم وبالنسبة للاسرة هناك تسلط في معالجة الامور وهذا يؤدي الى الاحساس بالقهر وهناك برامج الاطفال الموجهة والمثيرة للعنف اضافة الى التحزب والتأثر بالجماعات المنحرفة في الغرب. عبدالله الغامدي تحدث عن تعرض الأمة للهجمات المنحرفة من الغرب وعن ضرورة فهم واقع الشباب واستيعابه، مدير الامسية لخص كل ماطرح مشيرا إلى صعوبة الحديث عن كل مظاهر الانحراف مبينا ان الامسية تركز على الانحراف العقدي كونه الاخطر والاكثر انتشارا. الحلول اكد المشاركون على اهمية تلافي الاسباب واخذ ما طرح بعين الاعتبار وقيام كل مؤسسة بدورها بدءا من مؤسسة الاسرة ولخص مدير الامسية مجموعة من الحلول منها: الاعتصام بالكتاب والسنة. الالتزام بوسطية الاسلام التي تحقق مقاصد الشريعة وتوافق الفطرة. وجوب طاعة ولاة الامر. اسهام وسائل الاعلام في ترسيخ الوسطية والدعوة الى نبذ العنف. مساهمة العلماء والدعاة والاكاديميين ومؤسسات الاعلام في طرح ومناقشة الظاهرة. المراجعة ونقد النفس. التربية الاسلامية الصحيحة واخذ العلم من اهله. عدم اخذ الامر بالجهاد إلا من ولي الامر. وفي نهاية الامسية اكد رئيس النادي على النية في طرح هذه القضية ومناقشتها عبر العديد من الامسيات والمحاضرات ودعا الحضور الى المحاضرة التي يقيمها النادي الثلاثاء المقبل ويلقيها د. سعد البازعي الاكاديمي والناقد المعروف.
د. عبدالعزيز العبدالهادي
أخبار متعلقة
 
عبدالرحمن العبيد