واصلت بعض الشركات التي تستخدم الرقم (700) في الاعلان عن خدماتها ومسابقاتها في مضايقة المواطنين والمقيمين عبر بث رغباتها في الهاتف النقال رغم انقضاء شهر رمضان الذي مثل موسما خصبا للهجمة الشرسة عبر وسائل الاعلام والجوال على المستهلكين، وظلت الارقام تتناثر بشكل محموم تسندها غمزات الحسان والسيارات والجوائز المسيلة للعاب. بقراءة سريعة لاتجاهات المستهلكين نجد ان شريحة ضخمة تمني نفسها بالفوز عبر الرقم (700) ويتجاوز عدد هؤلاء الملايين مما يعني نجاح الخدمة في استقطاب اكبر شريحة ممكنة من الجمهور. وقد أكد العديد من المستهلكين ان اكثر هذه الارقام لاتجد من يرد عليك اذا اتصلت بها ويظل التسجيل الصوتي يستنزف الأموال دقيقة تلو الاخرى. وشكا البعض من انهم استخدموا بطاقات الشركات التي تيسر للاتصال عبر الرقم 700 فقط في سؤال واحد وخلصت البطاقة ذات الخمسين ريالا. في الجانب الآخر تعالت الاصوات المنتقدة لهذه الخدمة التي سببت مشكلات عديدة لدى الاسر، وقاد الخلاف حول فواتير الهاتف الى حدوث حالات طلاق يتحدث عنها المجتمع كونها تمثل اداء دخيلا وغريبا عليه.
وانتقد بعض أولياء الامور تجاوز خدمة (700) الشاشة البلورية ودخوله مجالات اخرى كالاذاعة والصحف والشبكة العنكبوتية والجوال في رسائل مزعجة تقتحم الخصوصية بالحاح ممجوج لايراعي حرمة الزمان ولا المكان. بالنظر الى الجوائز التي تقدمها الشركات المعلنة عبر هذه الخدمة نجدها تداعب الاحلام خاصة لدى شريحة الشباب، جوائز بملايين الريالات والدولارات، من أين تأتي؟ والى اين تذهب؟ وهل تعطى فعلا للفائزين؟! تساؤلات عديدة يطرحها المستهلك، وكم عدد المليونيرات الذين انجبتهم خدمة 700 ، ألم يكن من الاجدر ان تنظم تلك الشركات برامج محددة تعلن فيها عبر وسائط الإعلام التي استقدمتها عن المليونيرات الجدد، واين ينوون صرف ملايينهم، وهذا سيمكن البيوتات الاقتصادية المتخصصة من اضافة المليونيرات الجدد الى القوائم الدورية التي تصدرها!!
