أشارت تقارير صحفية امس إلى إغلاق صحيفة نصف شهرية تصدر بالقطع المصغر/التابلويد/ في إقليم آتشيه بعد تعرض رئيس تحريرها لضغوط من الجيش الاندونيسي فيما يعد بمثابة ضربة أخرى لحرية الصحافة في الاقليم الذي مزقته الحروب.
وقال ماريف رئيس تحرير صحيفة بيودو إنه قرر إغلاق الصحيفة بعد أن طالبته السلطات العسكرية بتغيير وجهة النظر التي تعبر عنها مقالاتها الافتتاحية، قائلا: (من المستحيل بالتأكيد تغيير وجهة النظر التي تعبر عنها المقالات الافتتاحية بالصحيفة لان ذلك ضد سياستنا). وقال ماريف (25 سنة) إن المحادثات أجراها ثمانية ضباط استخبارات واستمرت عشر ساعات. ويخضع إقليم آتشيه الذي يقع على بعد 1700 كيلومتر شمال غرب جاكرتا للحكم العسكري منذ 19 أيار/مايو عندما أنهت الحكومة الهدنة مع حركة آتشيه الحرة الانفصالية وشنت هجوما عسكريا كاسحا يهدف إلى القضاء على حركة التمرد التي تمارس نشاطها منذ 27 سنة.
من جانبه نفى الكولونيل ديتيا سودارسونو المتحدث باسم سلطات الحكم العسكري أن يكون الجيش قد حظر إصدار الصحيفة رغم أنه أقر بإجراء محادثات مع ماريف بشأن طبعتها الأخيرة.
