تتحفز الاحساء بامكانياتها لمواجهة قطاع من المستثمرين سيحطون بين نخيلها وعيونها قريبا في المنتدى الاستثماري الذي تعد له الغرفة التجارية الصناعية في الاحساء نهاية ديسمبر الحالي.
فالاستثمار في الاحساء ليس خيالا حالما بل يرتكن الى مقدرات وامكانات تاريخية تميزت بها هذه الواحة منذ القدم عندما شكلت عامل جذب قوي للهجرة صوبها واكتساب المعيشة في سوقها الواسع والمتنوع ما بين صناعة وزراعة وتجارة فموقعها يشفع كحلقة وصل بين وسط الجزيرة ودول الخليج كذلك ميناؤها التاريخي العريق (العقير) يشهد ايضا بمكانتها التاريخية في مجال التجارة ومختلف استثماراتها.
والآن هي الاحساء كما كانت مكانتها آنفا لاتزال تستقطب المهتمين بتنمية عملهم في مختلف الانشطة وان كانت جزءا من منظومة الاقتصاد السعودي الا ان للاحساء شخصيتها الاستثمارية الواعدة لعوامل عديدة هي حافز جموع المستثمرين التي تتأهب لشد الرحال الى الاحساء ولحضور هذا المنتدى الذي تتعدد اطروحاته لتشمل مختلف الانشطة.
فضمن رقعتها المساحية تتاخم حواضرها السكانية ابار النفط ومكامنه ومشاريع الغاز الجديدة الامر الذي يحفز الشركات المساندة للاستثمار هنا لعرض خدماتها على شركة ارامكو السعودية او غيرها. ايضا في مجال الصناعات سواء الحديد او الاسمنت او البتروكيماويات توفر لهم الاحساء اقرب الاماكن لتمول من مواردها الاساسية. كذلك هناك صناعة السياحة المتنامية وتحلية المياه والصناعات الغذائية التي تعتمد على التمور في موادها الاساسية ومختلف الانشطة الاستثمارية الاخرى وفي مجال الخدمات والتجارة.
كما يتوافر في الاحساء كثافة سكانية تمثل قوة عمل داعمة لاي فكرة نشاط تجاري تواكب تطلعات السعودة وتوجهاتها فمؤشرات نجاح هذا المنتدى كبيرة ويمكن استقراؤها من حجم الاستثمار الممكن والفرص العديدة المعروضة امام الراغبين كما ان رعاية سمو امير المنطقة الشرقية هي مؤشر قوة لاطروحات المنتدى.
