DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوح انثوي

بوح انثوي

بوح انثوي
أخبار متعلقة
 
لقد استعرت العنوان من الدكتور حامد عمار، لان قضايا التعليم متعددة الابعاد، ومتشابكة مع الجهاد الانمائي الوطني في كافة مجالاته، ويتطلب السعي من اجل توظيف التعليم لطاقة محركة وقوة دافعة لذلك الجهد، تفكيرا مستمرا وحوارا متعمقا يؤدي الى الفعل المتكامل والعمل المنسق على مراحل مختلفة لسياسة التعليم وبيئته ومناهجه وعوائده البشرية، لكي تسهم بصورة فعالة ومطردة في عمليات التغيير والتطوير. هذه الآونة خطيرة ليس في تاريخ الوطن العربي ولكن في تاريخ الانسانية كلها، ذلك ان فجوة المعرفة تتسع هويتها بين عالميين، احدهم اقتنص ناصية المعلومات وانطلق بها منتجا للمعارف محققا ذاته، وبانيا مجده مثل ما حصل لليابان، وهذا ليس غريبا عليها لانها ودعت الامية منذ عام 1907م كما انها سبقت امريكا في تطبيق الجودة الشاملة في كل عمل تقوم به. واقطار النمور الآسيوية، وما اعطته خلال العقدين الماضيين من نهضة وتنمية مطورة وانجاز اعطى الاولوية للاستثمار البشري والبحث العلمي، اما العالم الآخر فقد حالت ظروف واوضاع كثيرة مختلفة الاغراض دون تحقيق ما وصلت له الاولى. مسيرة التطوير والتغيير هي سنة الحياة والعمران البشري منذ ان خلق الله سيدنا آدم حتى تقوم الساعة وهي مسيرة متصلة لاتنقطع، اوردها ابن خلدون في مقدمته. وارادة التغيير المبتغاة في حياتنا هي التي تتخذ من المناهج والوسائل ما تعمل على ادخال الايمان الحقيقي في عقل المجتمع بمختلف خلاياه وانسجته وما نقصده بالتغيير ان يسعى الانسان الى تجديد نفسه ومجتمعه ونظمه، اي ينشد تغيير الجوهر لا المظاهر وتجديد التفكير والتدبير وتطوير العلاقات والمعاملات، وتصحيح المقاصد والمرامي استهدافا لنقلة حضارية نوعية، يحقق كرامة الانسان وتعظم طاقته. لذلك يجب الاهتمام بمنظومة الحاجات الانسانية بزيادة دخل المعلمين، ومنح مكافأة بدل سكن اسوة بالشركات لان قلة الرواتب تشغل المعلم عن التفكير الجاد في رفع مستوى التعليم لان تفكيره منصب على همومه وتوفير رزقه ورزق اطفاله، اعادة النظر في توزيع الانفاق التعليمي بحيث يتكافأ الانفاق مع اولويات المراحل التعليمية، بما يتيح للتعليم الاساسي الفاعلية المطلوبة باعتباره قاعدة للتعليم. مواصلة الاهتمام والعمل المكثف للابنية المدرسية لنوليها اهتماما رئيسيا وهمة فوق همة، حتى تتناسب مع المتطلبات الحديثة لتقنيات التعليم وتوفر جميع احتياجاته وانشطته بنهاية السنوات العشر القادمة من هذا القرن. فبناء المدارس والفصول، وزيادة اعداد المعلمين، واعتماد طرائق التدريس الحديثة تعطي مؤشرا لانجاز في المدخلات التي تنتج بالاحتمال لا بالضرورة زيادة في المخرجات الكمية من حيث عدد الطلاب الملتحقين، او في المخرجات النوعية من حيث تجويد عملية التعليم والتعلم وتحسين في كفاءتها الداخلية نتيجة لتخفيض كثافة الفصول بان تنمو المنظومة المعرفية في عقل الانسان في ابعادها المتشابكة والمتمثلة في الادارك والاختزان، والتذكر، والتفكير، والتخيل، والابداع، والابتكار وهذه الابعاد تمثل تكامل الجانب المعرفي والقدرة على التعلم الذاتي وغير الذاتي، كما يؤكدها التربويون.