حملت موسكو المتمردين الشيشان مسؤولية تفجير انتحاري أودى بحياة ستة أشخاص بالقرب من الكرملين حيث قال مدع عام روسي ان الانفجار من عمل نفس المجموعة التي دبرت تفجيرات في انحاء روسيا العام الجاري، بينما اتهم ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي المهاجمين بان لهم ايضا علاقات بجماعات نشطاء دولية الامر الذي تأمل موسكو ان يساعدها على الفوز بمزيد من التعاطف في الغرب ، مشيرا الى ان روسيا في حاجة الى تكثيف حربها على الارهاب.
من جانبها نفت مجموعتين من المتمردين الشيشان عن نفسيهما مسؤولية الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي الذي يشتبه مسؤولون روس بأنه ربما يكون قد استهدف مجلس الشعب (الدوما) المجاور لموقع الانفجار عقب انتخابات يوم الاحد.
وكان هذا ثاني هجوم انتحاري في روسيا في خمسة ايام وثاني هجوم مميت في العاصمة الروسية هذا العام ، اذ القي اللوم في الانفجار الاول الذي وقع في يوليو تموز وقتل فيه 15 شخصا في حفل موسيقي في العراء في موسكو على الثوار الشيشان. وقتل اكثر من مئتي شخص في تفجيرات انتحارية في انحاء البلاد خلال العام الجاري اعلن المتمردون الشيشان مسؤوليتهم عن الكثير منها.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن جريجوري شيناكوف كبير المدعين في موسكو انه قال: كل هذه التفجيرات دبرتها جماعة واحدة وتم تنسيقها من مركز واحد.
وقال سيرجي ايجناتشينكو المتحدث باسم مكتب الامن الاتحادي الروسي اف.اس. بي: وفقا لتقديرنا فان هذه الحوادث لها اصل مشترك ومنطق وقاعدة تمويلية مشتركة.
وكانت روسيا قد ساندت الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب الا انها تريد ان يعتبر العالم الغربي متمردي الشيشان الذين تحاربهم منذ نحو عقد من الزمن هدفا مشروعا للحملة (على الارهاب) وان يخفف من حدة الانتقادات بشأن انتهاكات حقوق الانسان التي تقوم بها القوات الروسية في جمهورية الشيشان، مما دفع ايفانوف الى ان يقول في مؤتمر صحفي اثناء زيارة لبرلين ان الرد الوحيد هو تكثيف الحرب على الارهاب وتوسيع التعاون الدولي في الحرب عليه.
بدورها نقلت وكالة انترفاكس عن ايفانوف انه قال ان الهجوم هو مظهر للارهاب الدولي في الصفة المميزة والطابع والجوهر.
