DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المجني عليه

طعنات الغدر سبقت احضان العروس

المجني عليه
 المجني عليه
كانت يد الغدر اسبق من يد العروس في احتضان جسد الشاب وصفي سعيد المرهون الذي يقطن في مدينة صفوى. اغالته سكين احد الاشقياء قبل زفافه بأيام لتملأ قلوب اسرته بالحزن والالم بدلا من الفرح والسرور وتبدأ القصة باستعانة (وصفي) ببعض العمالة الباكستانية لتجهيز شقة العرس التي ستحتضنه هو وعروسه بعد ايام قليلة ولكنه لاحظ هو واسرته غياب بعض الاشياء الثمينة من الشقة منها ساعة المغدور ثم قطع من الذهب وعندما سأل وصفي العمالة عن هذه المسروقات افادوا بأنهم لا يعرفون شيئا الى ان لاحظت الخادمة على احدهم الارتباك اذ ضبطته وهو يخبىء مبلغا من المال في جيبه كانت أم وصفي قد وضعته في الصالة التي تمثل ممرا للشقة التي تجهز في الدور الاول فقامت بابلاغ وصفي الذي استطاع ان يكتشف عن من يقوم بالسرقة، فذهب اليه حيث كان يعمل بالمطبخ، وحسب رواية الخادمة ان مشادة حدثت بين وصفي والعامل الذي انكر قيامه بالسرقة وعندما هدده وصفي بابلاغ الشرطة رضخ وتظاهر بأنه سيقوم بارجاعها حيث توجد في مكان ما بالمزارع المحيطة، وطلب من وصفي توصيله الى هناك واثناء الطريق حاول الهرب ولكن وصفي امسك به فاخرج العامل سكينا كانت معه وطعن وصفي عدة طعنات اردته قتيلا وفرهاربا في الاحراش المحيطة بالمدينة. احد المارة شاهد وصفي متدليا من سيارته مضرجا بالدماء فابلغ الشرطة التي انتقلت الى مكان الحادث وبدأوا البحث والتحري لمعرفة ملابسات الحادث بسؤال اهل المغدور عن اعدائه واصدقائه وبعد وقت قصير تمكنت شرطة صفوى بقيادة مديرها المكلف النقيب مغدن خليل العتيبي من معرفة الجاني وبدأت رحلة البحث عنه بين الاجراش بمساعدة الاهالي وبمعلومات من احد العمالة التي تعرف القاتل. ويقول على السادة الذي التقت (اليوم) به: عندما سمعت بخبر الجريمة لم اصدق وانتابني الذهول والألم وتوجهت مع مجموعة من الجمهور الى مركز الشرطة وهدأنا مدير الشرطة المكلف وطالبنا بالسيطرة على انفسنا وعدم التهور ومساعدة الشرطة في اداء واجبها وتوجهنا الى موقع الحادث لنجد ان رجال الشرطة قد ضيقوا على القاتل وحاصروه في مساحة من الارض الى ان تم القبض عليه. الاب المظلوم سعيد المرهون قابلنا بعيون باكية وهو يردد: (انا لله وانا اليه راجعون) وتحدث باكيا: لقد كان وصفي طيب القلب هادئ الطباع مليئا بالانسانية والطاعة محبوبا من اسرته ومن زملائه في العمل وكنا ننتظر زفافه خلال ايام قليلة لولا القدر الذي قدره الله سبحانه وتعالى وتساءل بالم: هل هذا جزاء الطيبة؟ رحل وصفي سعيد المرهون وترك مساحة من الاسئلة بحجم الالم الذي سببه فقده لاسرته: اسئلة عن العمالة السائبة وعن الكفلاء وعن اختيارنا من يدخل الى بيوتنا منهم، وعن عدم حذرنا وعن.. وعن.. الاسئلة كثيرة وان لم نجب عنها هناك اكثر من و(صفي) بيننا.. وبقي ان نتوجه بالشكر لرجال الامن في صفوى على القاء القبض على الجاني في وقت قياسي.
والد المجني عليه
أخبار متعلقة