DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أحمد الهويدي

الهويدي: بحثت عن زوجة فلم أجدها إلا في نجران

أحمد الهويدي
 أحمد الهويدي
يعتبر أحمد حسن الهويدي أولاد اليوم جيل الكمبيوتر، الذي لم يترب على الحياة الصعبة والقاسية، التي عاشها وجربها وهو مازال طفلا صغيرا، حين كان يعمل في 3 أو 4 مهن، مثل البناء والفلاحة ونقل التمور أو نقل المياه. فالهويدي الذي جرب اليتم وهو صغير، اضطر للعمل في عدة مهن، تنقل خلالها بين الهفوف والدمام والخبر، بحثاً عن لقمة العيش. لم يتنقل فقط بحثاً عن العمل، بل ايضاً بحثا عن زوجة، فوجدها في نجران، حيث تزوج من هناك، وقدم مهرا يصف بالقليل جداً، الذي لا يذكر.. في هذا الحوار نجول في ذاكرته: طفولة قاسية من أنت؟ ـ احمد حسن الهويدي، من مواليد الأحساء، متزوج وعدد الأبناء 8 أولاد و3 بنات، لم التحق بالدراسة، لكنني تعلمت القرآن الكريم لدى المطوع. أين كانت أيام الطفولة؟ ـ كانت في حي الرفعة، وعشت طفولة قاسية، حيث عملت منذ الصغر في الفلاحة والبناء، وكانت اليومية نصف ريال، حيث توفي والدي وأنا صغير. عامل بناء من كان أستاذ البناء في تلك الفترة؟ ـ من أساتذة البناء في ذلك الوقت عبدالرحمن وحسن الحمادي، احمد السليمان، عبداللطيف العرادي وابن رجيب. كم كان يستغرق بناء المنزل؟ ـ يبتسم العم احمد ويقول: لا تعتقد أنه يستغرق كثيرا، حيث كان لا يتجاوز الشهر، وأحيانا 15 يوماً فقط، حيث كان البناء من الطين واللبن، وأتذكر من الحارات التي عملنا بها الكوت، الرفعة، النعاثل والصالحية، وعملت في البناء 13 سنة، وكنت أستاذ بناء، حيث ذهبت للعمل في الخبر، ومن رجال الأعمال الذين عملت لهم في الخبر العيسى والمعيبد، وكنت اعمل بين الدمام والخبر، وعملت هناك 12 سنة، وكانت الخبر والدمام عبارة عن منازل من الطين، وهناك عدد قليل من المباني المسلحة، وهناك منازل من الخيام، وسكنت في شارع العجاجي، أول شارع بالدمام، وكان أستاذ البناء في الدمام عبدالرحمن الحمادي، وكان لديه أكثر من 30 عاملاً، وكانت اليومية 5 ريالات، وكنا نمكث في الطريق بين الدمام والهفوف 3 أيام، وكان مطلق الزبيري هو الذي ينقل البضائع بين الدمام والهفوف، وكان الطريق غير معبد (رمال)، وكان الزبيري ينقل الأشخاص مقابل 25 ريالاً، وكانت السيارة (دمنتي). بين البلدية والإسمنت بعد العودة إلى الأحساء أين عملت؟ ـ عملت في البلدية عام 1392هـ، لمدة 9 سنوات، وكان الراتب 350ريالاً. أين ذهبت؟ ـ ذهبت إلى شركة الإسمنت عدة سنوات، وكنت أريد إجازة اضطرارية لكي أتابع زفاف شقيقتي، ولكن رئيسي في الشركة رفض، فقدمت استقالتي، وكان الراتب 1050 ريالاً، وكنت في قسم الأفران، وقد تعرفت على زملاء كثر في الشركة، وكانت بيننا مودة وصداقة. وأين أستقر بك المطاف؟ ـ يضحك ويقول: استقررت في الأحساء، ومكثت في المنزل أتابع أبنائي دراسيا، والحمد لله. جيل الكمبيوتر هل تعتقد أن جيل اليوم قادر على العمل مثل الماضي؟ ـ يتنهد ويقول: جيل اليوم جيل كمبيوتر، في الماضي كنا نعمل 3 مرات في اليوم، في البناء والفلاحة ونقل التمور أو نقل المياه، ولم تكن هناك كهرباء، ولكن في الوقت الحاضر الحمد لله على نعمة الأمن أولاً، فقد جاءت الوظائف الحكومية والشركات والجامعات والكليات والمعاهد، فهناك تغير كبير جدا. ماذا تقول لجيل اليوم من الشباب؟ ـ أنصحهم بالاعتماد على النفس وطاعة الوالدين والابتعاد عن أصحاب السوء والمحافظة على الصلاة. حرارة رمضان هل رمضان في الماضي يختلف عن الوقت الحاضر؟ ـ لم تكن هناك كهرباء، وكان بعض الناس يبيعون (شربت)، وكان الفنر سيد الموقف، وكنا من شدة الحرارة نضع على أجسادنا الملابس المبللة، ولكن اليوم الحمد لله حكومتنا الرشيدة وفرت كل شيء، ويكفي نعمة الأمن والأمان. الماضي الجميل هل تتحدث مع أبنائك عن الماضي؟ ـ نعم. هل تتذكر الماضي؟ ـ نعم حينما أجتمع مع الزملاء من جيلي نتذكر الماضي، ونشعر وكأنه حلم، ومن الجيران البوجليع والطليحي والدبان، وعدد من الأسر الكريمة، حيث كانت الأسر مثل العائلة الواحدة، وكان أهل الحي مثل الجسد الواحد، أما اليوم فهناك بعض الأحياء الجار فيها لا يعرف جاره، وهذه ليست مبالغة. تزوجت من نجران نأتي إلى يوم زواجك هل تتذكره؟ ـ وهل ينسى الرجل ذلك اليوم.. حينما قررت الزواج بحثت عن زوجة من الأحساء، فلم أجد، وكان هناك صديق متزوج من نجران، فقال لي لماذا لا تذهب معي إلى نجران، فسافرت معه، وتزوجت هناك، والحمد لله رزقني الله زوجة صالحة، ورجعت من نجران وأنا متزوج. كم كان المهر؟ ـ يضحك كثيرا ويقول: قليل يا ابني، لا يكاد يذكر. هل أنت مع غلاء المهور؟ ـ لا.. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن جاءكم من ترضون دينه فزوجوه). كلمة أخيرة؟ ـ أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله).
الهويدي يتحدث للمحرر
أخبار متعلقة