DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اعطوهم فرصة .. فربما أنجزوا

اعطوهم فرصة .. فربما أنجزوا

اعطوهم فرصة .. فربما أنجزوا
أخبار متعلقة
 
وأنا على مكتبي.. واتفكر - كغيري من الآباء وأولياء الامور - في حال ابنائنا وطلابنا الذين تخرجوا من الثانوية ولكنهم اخفقوا في تحصيل معدل عال او واسطة اعلى فكان اخفاقهم سببا في عدم قبولهم في الكليات والجامعات، فذهب بعضهم يبحث ولو في اعمال شاقة مثلا او صناعية غير مرغوبة لدى ميولاته، اما الآخر فأراه لازال عالة على والديه..مثل اخته او صغير اخوانه؟! ولا يخفى على عاقل. صعوبة هذا الشعور.. في نفس شاب يرى اقرانه.. ويرغب ولا يملك!! ولما ارخيت العنان لذاكرتي.. ذهبت الى الوراء. الى ما يزيد على سنة تذكرت جارا لنا وفي حينا القديم بكى كثيرا وضاق صدره عندما رسب في اختبار الثانوية العامة وانه لم ينجح مثل زملائه وجلسائه، وكلهم تسابق للأعمال المرموقة آنذاك وللجامعات فلا مر في سعة.. الا صاحبنا، ثم اختبر ونجح في الدور الثاني!!! ولا تسل عن مجموعه ولا عن معدله في الثانوية؟! ثم سافر الطالب الى الظهران ليلتحق بجامعة البترول والمعادن في ذلك الوقت!! ولا تسلنى عن استغراب الناس.. بل ربما تهكماتهم.. ولماذا يذهب هذا (صاحب الدور الثاني) الى هذه الجامعة بالذات؟ وكان بامكانه ان يختار جامعة ايسر منها بمراحل، ولكن الأغرب ان الطالب وجد جوا غير الجو، وتفكيرا غير التفكير، وتعاملا آخر، فأبدع وأنجز، فتخرج من تلكم الجامعة الصعبة بتقدير عال حتى عين معيدا فيها ومن ثم انبعث ورجع بالماجستير والدكتواره في تخصص البترول؟!!. واخر اعرفه جيدا تخرج قبل حوالي عشرين سنة من الثانوية.. وبنسبة في الستينات (63%) تقريبا فالتحق في احدى الجامعات فلم يكتب له التوفيق والاستمرار، فما طرد ليتعقد .. فالأمر سانح والفرص حاصلة، كل مافي الامر انه غير التخصص بتغيير الجامعة والكلية.. فأبدع فيها فتخرج من تخصصه الدقيق بتقدير جيد جدا مرتفع، فعين معيدا.. ثم انبعث الى امريكا فأبدع اكثر واكثر فحصل على الماجستير بتقدير ممتاز، ثم انبعث الى بريطانيا فحصل على الدكتواره وبتقدير مشرف!! فقلت سبحانه الله. الاول نجح في الدور الثاني فأصبح دكتورا في البترول، والثاني بنسبة في الستين فأصبح دكتورا في المحاسبة وادارة الاعمال، فماذا لو احتوينا ابناءنا الناجحين في الدور الاول وبنسب في الثمانين والسبعينن فلربما كانوا اطباء ومهندسين أليس خيرا.. من ان يكونوا حمالين.. او عاطلين.. أو مجرمين؟!، فلو اعطيناهم فرصة كغيرهم فلربما أنجزوا وأبدعوا. عادل العبدالقادر