أخبار متعلقة
توقع أهالي قرية القرن بمحافظة الأحساء ان تكتسب قريتهم وجها آخر، بعد تنفيذ مشروع تحسين قلب قريتهم من خلال مشروع تطوير وتحسين المساكن، الذي أمر به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي.
تبعد القرن عن مدينة الهفوف قرابة 20 كيلومتراً، وقد تأسست قبل حوالي 160 عاماً، وتعتبر أحد مداخل عدد من قرى المحافظة، مثل جليجلة والشقيق وغيرهما، ويقطن بها قرابة 17 ألف شخص، يسكنون في 900 منزل، وكان أهلها يشتهرون في السابق بصناعة الحصر (المداد)، التي كانت تصدر إلى بعض مناطق المملكة ودول الخليج، كما كانت تشتهر بزراعة الرز الحساوي، وتربية الأغنام والأبقار، وتعتمد في ريها على الآبار.
مسح ميداني
أجرت مؤسسة (الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي) من خلال فرق سعودية متخصصة في الدراسات العمرانية والاجتماعية مسحاً اجتماعياً لمعظم منازل القرية، شمل توزيع 350 نسخة من استبيان، وأظهرت النتائج حاجة بعض المنازل للترميم وبناء وحدات سكنية.
يقول صادق عيسى الأحمد أحد أبناء القرية، وأحد المنسقين المشاركين في اللجنة التي أجرت المسح الميداني: في حال تنفيذ المشروع بإذن الله ستستفيد منه عدد من الأسر الفقيرة والمحتاجة.
أما زميله في اللجنة يوسف العطية فيقول: القرية تعول الكثير على المشروع في تطويرها وتحسينها، وقد لقي المشروع أصداء إيجابية كبيرة لدى الأهالي، الذين استبشروا خيراً به.
سرعة التنفيذ
كما لقي توجيه سمو ولي العهد مؤخراً لأمراء المناطق بتكوين اللجان الفنية والإدارية لتسريع تنفيذ المشروع، صدى طيبا لدى الأهالي، حيث اعتبر كل من فهد العلي وحسين الوسمي هذا الأمر دليلا على حرص سمو ولي العهد على تلمس احتياجات المواطن، خصوصاً الضعيف منهم، كالفقراء والمحتاجين الذين سيستفيدون من المشروع.
ويقول كل من محمد القريني إبراهيم العويد: كان هاجس المستفيدين من المشروع هو متى سينفذ، لحاجتهم الماسة إليه، فجاء توجيه سمو ولي العهد الأخير، ليكون جواباً لهذا الهاجس، فله منا كل الشكر.
انتشال من الفقر
ويقول حبيب الكويظم: في قريتنا أشخاص كانوا دون خط الفقر، لا يجدون المسكن المناسب، وحالهم يرثى له، فلقد كانوا يسكنون في (صنادق) وبيوت شعبية طينية، وهي تكاد تسقط على رؤوسهم، وهذا المشروع سينتشلهم من قاع الفقر إلى حياة كريمة مشرفة بإذن الله، ثم باليد البيضاء التي امتدت لهم من سمو ولي العهد.
ويذكر أنور الأحمد: مبادرة سمو ولي العهد بإيجاد مساكن للفقراء والمحتاجين، وكذلك مبادرات أخرى لعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء مثل سمو النائب الثاني والأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير الوليد بن طلال، وكذلك بعض المؤسسات الخيرية التي يرعاها أمراء، مثل مؤسسة العنود بن عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية، كل هذه المبادرات وغيرها، يجب ان تعمم، ويقتدي بها آخرون قادرون على العطاء، من أبناء هذا الوطن، خصوصاً رجال الأعمال، الذين نأمل ان نرى لهم إسهامات في هذا المجال.
قلوب تلهج بالدعاء
ويقول علي وعبدالرزاق الأحمد: بعد ان سمع أهالي قريتنا عما يعتزم سمو ولي العهد القيام به، رفعوا أكفهم بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين أعماله، كما ترحموا على والديه، ودعوا لهما بالمغفرة والرحمة.. فعلاً هذا هو البر الذي يقوم به الإنسان نحو والديه، صدقة جارية.
مدخل القرن
سوق عند مدخل القرية